[سورة التوبة (9): الآيات 93 الى 94] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الرواية الثالثة:

قال ابن عباس رضياللّه عنهما: سألوه أن يحملهم على الدوابفقال عليه السلام: «لا أجد ما أحملكم عليه»لأن الشقة بعيدة. و الرجل يحتاج إلىبعيرين، بعير يركبه و بعير يحمل عليه ماءهو زاده.

قال صاحب «الكشاف»: قوله: تَفِيضُ مِنَالدَّمْعِ حَزَناً كقولك: تفيض دمعا، و هوأبلغ من يفيض دمعها، لأن العين جعلت كأنكلها دمع فائض.

[سورة التوبة (9): الآيات 93 الى 94]

إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَيَسْتَأْذِنُونَكَ وَ هُمْ أَغْنِياءُرَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَالْخَوالِفِ وَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى‏قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93)يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذارَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لاتَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْنَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى‏ عالِمِالْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِفَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ (94)

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى:

أنه تعالى لما قال فيالآية الأولى: ما عَلَى الْمُحْسِنِينَمِنْ سَبِيلٍ قال في هذه الآية إنماالسبيل على من كان كذا و كذا، ثم الذينقالوا في الآية الأولى المراد ما عَلَىالْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ في أمرالغزو و الجهاد، و أن نفي السبيل في تلكالآية مخصوص بهذا الحكم. قالوا: السبيلالذي نفاه عن المحسنين، هو الذي أثبته فيهؤلاء المنافقين، و هو الذي يختص بالجهاد،و المعنى: أن هؤلاء الأغنياء الذينيستأذنونك في التخلف سبيل اللّه عليهملازم، و تكليفه عليهم بالذهاب إلى الغزومتوجه، و لا عذر لهم ألبتة في التخلف.

فإن قيل: قوله: رَضُوا ما موقعه؟

قلنا: كأنه استئناف، كأنه قيل: ما بالهماستأذنوا و هم أغنياء. فقيل: رضوا بالدناءةو الضعة و الانتظام في جملة الخوالف وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ يعنىأن السبب في نفرتهم عن الجهاد، هو أن اللّهطبع على قلوبهم، فلأجل ذلك الطبع لايعلمون ما في الجهاد من منافع الدين والدنيا.

ثم قال: يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذارَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لاتَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ علةللمنع من الاعتذار لأن غرض المعتذر أنيصير عذره مقبولا. فإذا علم بأن القوميكذبونه فيه، وجب عليه تركه. و قوله: قَدْنَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْعلة لانتفاء التصديق، لأنه تعالى لما أطلعرسوله على ما في ضمائرهم من الخبث و المكرو النفاق، امتنع أن يصدقهم الرسول عليهالصلاة و السلام في تلك الأعذار.

ثم قال: وَ سَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و المعنى أنهم كانوا يظهرون منأنفسهم عند تقرير تلك المعاذير حبا للرسولعليه الصلاة و السلام و المؤمنين و شفقةعليهم و رغبة في نصرتهم، فقال تعالى: وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ أنكم هلتبقون بعد ذلك على هذه الحالة التيتظهرونها من الصدق و الصفاء، أو لا تبقونعليها؟

ثم قال: ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى‏ عالِمِالْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ.

فإن قيل: لما قال: وَ سَيَرَى اللَّهُعَمَلَكُمْ فلم لم يقل، ثم تردون إليه، وما الفائدة من قوله: ثُمَّ.

/ 177