المسألة الخامسة: أنه تعالى ذكر شيئين‏ - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أن العمومات الواردة في إيجاب الزكاةموجودة في الحلي المباح قال عليه السلام:«هاتوا ربع عشر أمو الكم» و قال: «في الرقةربع العشر» و قال: «يا علي عليك زكاة، فإذاملكت عشرين مثقالا، فأخرج نصف مثقال» وقال: «ليس في المال حق سوى الزكاة و قال لازكاة في مال حتى يحول عليه الحول» فهذهالآية مع جميع هذه الأخبار توجب الزكاة فيالحلي المباح، ثم نقول و لم يوجد لهذاالدليل معارض من الكتاب، و هو ظاهر لأنهليس في القرآن ما يدل على أنه لا زكاة فيالحلي المباح، و لم يوجد في الأخبار أيضامعارض إلا أن أصحابنا نقلوا فيه خبرا، و هوقوله عليه السلام: «لا زكاة في الحليالمباح» إلا أن أبا عيسى الترمذي قال: لميصح عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فيالحلي خبر صحيح، و أيضا بتقدير أن يصح هذاالخبر فنحمله على اللآلى‏ء لأنه قال: لازكاة في الحلي، و لفظ الحلي مفرد محلىبالألف و اللام، و قد دللنا على أنه لو كانهناك معهود سابق، وجب انصرافه إليه والمعهود في القرآن في لفظ الحلي اللآلى‏ء.قال تعالى: وَ تَسْتَخْرِجُوا مِنْهُحِلْيَةً تَلْبَسُونَها [النحل: 14] و إذاكان كذلك انصرف لفظ الحلي إلى اللآلى‏ء،فسقطت دلالته، و أيضا الاحتياط في القولبوجوب الزكاة، و أيضا لا يمكن معارضة هذاالنص بالقياس، لأن النص خير من القياسفثبت أن الحق ما ذكرناه.

المسألة الخامسة: أنه تعالى ذكر شيئين‏

و هما الذهب و الفضة.

ثم قال: وَ لا يُنْفِقُونَها و فيه وجهان:الأول: أن الضمير عائد إلى المعنى من وجوه:أحدها: أن كل واحد منهما جملة و آنيةدنانير و دراهم، فهو كقوله تعالى: وَ إِنْطائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَاقْتَتَلُوا [الحجرات: 9] و ثانيها: أن يكونالتقدير، و لا ينفقون الكنوز. و ثالثها:قال الزجاج: التقدير: و لا ينفقون تلكالأموال.

الوجه الثاني:

أن يكون الضمير عائدا إلىاللفظ و فيه وجوه: أحدها: أن يكون التقدير ولا ينفقون الفضة، و حذف الذهب لأنه داخل فيالفضة من حيث إنهما معا يشتركان في ثمنيةالأشياء، و في كونهما جوهرين شريفين، و فيكونهما مقصودين بالكنز، فلما كانامتشاركين في أكثر الصفات كان ذكر أحدهمامغنيا عن ذكر الآخر. و ثانيها: أن ذكرأحدهما قد يغني عن الآخر كقوله تعالى: وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواًانْفَضُّوا إِلَيْها [الجمعة: 11] جعلالضمير للتجارة. وقال: وَ مَنْ يَكْسِبْخَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِبِهِ بَرِيئاً [النساء: 112] فجعل الضميرللإثم. و ثالثها: أن يكون التقدير: و لاينفقونها و الذهب كذلك كما أن معنى قوله:

و إني و قيار بها لغريب‏

أي و قيار كذلك.

فإن قيل: ما السبب في أن خصا بالذكر من بينسائر الأموال؟ قلنا: لأنهما الأصل المعتبرفي الأموال و هما اللذان يقصدان بالكنز.

و اعلم أنه تعالى لما ذكر الذين يكنزونالذهب و الفضة قال: فَبَشِّرْهُمْبِعَذابٍ أَلِيمٍ أي فأخبرهم على سبيلالتهكم لأن الذين يكنزون الذهب و الفضةإنما يكنزونهما ليتوسلوا بهما إلى تحصيلالفرج يوم الحاجة.

فقيل هذا هو الفرج كما يقال تحيتهم ليسإلا الضرب و إكرامهم ليس إلا الشتم، و أيضافالبشارة عن الخير الذي يؤثر في القلب،فيتغير بسببه لون بشرة الوجه، و هذايتناول ما إذا تغيرت البشرة بسبب الفرح أوبسبب الغم.

/ 177