المسألة الأولى: قرأ حمزة و الكسائي و حفصعن عاصم إِنَّ صَلاتَكَ بغير واو و فتحالتاء على التوحيد، - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم قال تعالى: وَ تُزَكِّيهِمْ و اعلم أنالتزكية لما كانت معطوفة على التطهير وجبحصول المغايرة، فقيل: التزكية مبالغة فيالتطهير، و قيل: التزكية بمعنى الإنماء، والمعنى: أنه تعالى يجعل النقصان الحاصلبسبب إخراج قدر الزكاة سببا للإنماء، وقيل: الصدقة تطهرهم عن نجاسة الذنب والمعصية، و الرسول عليه السلام يزكيهم ويعظم شأنهم و يثني عليهم عند إخراجها إلىالفقراء.

ثم قال تعالى: وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّصَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ و فيه مسائل:

المسألة الأولى: قرأ حمزة و الكسائي و حفصعن عاصم إِنَّ صَلاتَكَ بغير واو و فتحالتاء على التوحيد،

و المراد منه الجنس، و كذلك في سورة هود أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ بغير واو و علىالتوحيد، و الباقون صلواتك و كذلك في هودعلى الجمع، قال أبو عبيدة: و القراءةالأولى أولى لأن الصلاة أكثر. ألا ترى أنهقال: أَقِيمُوا الصَّلاةَ و الصلوات جمعقلة، تقول ثلاث صلوات و خمس صلوات، قال أبوحاتم: هذا غلط لأن بناء الصلوات ليس للقلةلأنه تعالى قال: ما نَفِدَتْ كَلِماتُاللَّهِ [لقمان: 27] و لم يرد القليل و قال:

وَ هُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ [سبأ: 37]وقال: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ [الأحزاب: 35].

المسألة الثانية: احتج مانعو الزكاة فيزمان أبي بكر بهذه الآية،

و قالوا إنه تعالى أمر رسوله بأخذالصدقات، ثم أمره بأن يصلي عليهم و ذكر أنصلاته سكن لهم، فكان وجوب الزكاة مشروطابحصول ذلك السكن، و معلوم أن غير الرسول لايقوم مقامه في حصول ذلك السكن. فوجب أن لايجب دفع الزكاة إلى أحد غير الرسول عليهالصلاة و السلام، و اعلم أنه ضعيف لأن سائرالآيات دلت على أن الزكاة إنما وجبت دفعالحاجة الفقير كما في قوله: إِنَّمَاالصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ [التوبة: 60] وكما في قوله: وَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّلِلسَّائِلِ وَ الْمَحْرُومِ [الذاريات:19].

المسألة الثالثة: لا شك أن الصلاة في أصلاللغة عبارة عن الدعاء،

فإذا قلنا صلى فلان على فلان، أفاد الدعاءبحسب اللغة الأصلية. إلا أنه صار بحسبالعرف يفيد أنه قال له اللهم صل عليه،فلهذا السبب اختلف المفسرون، فنقل عن ابنعباس رضي اللّه عنهما أنه قال: معناه ادعلهم، قال الشافعي رحمه اللّه: و السنةللإمام إذا أخذ الصدقة أن يدعو للمتصدق ويقول: آجرك اللّه فيما أعطيت و بارك لكفيما أبقيت، و قال آخرون: معناه أن يقولاللهم صل على فلان، و نقلوا عن النبي عليهالصلاة و السلام، أن آل أبي أوفى لما أتوهبالصدقة قال:

«اللهم صل على آل أبي أوفى» و نقل القاضيفي «تفسيره» عن الكعبي في «تفسيره» أنهقال علي لعمر و هو مسجى عليك الصلاة والسلام، و من الناس من أنكر ذلك، و نقل عنابن عباس رضي اللّه عنهما أنه قال لا تنبغيالصلاة من أحد على أحد إلا في حق النبيعليه الصلاة و السلام.

المسألة الرابعة: أن أصحابنا يمنعون منذكر صلوات اللّه عليه و عليه الصلاة والسلام إلا في حق الرسول،

و الشيعة يذكرونه في علي و أولاده، واحتجوا عليه بأن نص القرآن دل على أن هذاالذكر جائز في حق من يؤدي الزكاة، فكيفيمنع ذكره في حق علي و الحسن و الحسين رضياللّه عنهم؟ و رأيت بعضهم قال: أليس أنالرجل إذا قال سلام عليكم يقال له و عليكمالسلام؟ فدل هذا على أن ذكر هذا اللفظ جائزفي حق جمهور المسلمين، فكيف يمتنع ذكره فيحق آل بيت الرسول عليه الصلاة و السلام؟قال القاضي: إنه جائز في حق الرسول عليهالصلاة و السلام، و الدليل عليه أنهمقالوا: يا رسول اللّه قد عرفنا السلامعليك، فكيف الصلاة

/ 177