المسألة الأولى: بين أن هذا الانتقال لايصدر إلا عند عدم الإيمان بالله و اليومالآخر - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والتقدير: في أن يجاهدوا إلا أنه حسنالحذف لظهوره، ثم ههنا قولان:

القول الأول: إجراء هذا الكلام على ظاهرهمن غير إضمار آخر، و على هذا التقديرفالمعنى أنه ليس من عادة المؤمنين أنيستأذنوك في أن يجاهدوا، و كان الأكابر منالمهاجرين و الأنصار يقولون لا نستأذنالنبي صلّى الله عليه وسلّم في الجهاد،فإن ربنا ندبنا إليه مرة بعد أخرى، فإيفائدة في الاستئذان؟ و كانوا بحيث لوأمرهم الرسول بالقعود لشق عليهم ذلك، ألاترى أن علي بن أبي طالب لما أمره رسولاللّه صلّى الله عليه وسلّم بأن يبقى فيالمدينة شق عليه ذلك و لم يرض إلى أن قال لهالرسول: «أنت مني بمنزلة هرون من موسى».

القول الثاني: أنه لا بد ههنا من إضمارآخر، و قالوا لأن ترك استئذان الإمام فيالجهاد غير جائز، و هؤلاء ذمهم اللّه فيترك هذا الاستئذان، فثبت أنه لا بد منالإضمار، و التقدير: لا يستأذنك هؤلاء فيأن لا يجاهدوا، إلا أنه حذف حرف النفي، ونظير قوله: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْتَضِلُّوا [النساء: 176] و الذي دل على هذاالمحذوف أن ما قبل الآية و ما بعدها يدلعلى أن حصول هذا الذم إنما كان علىالاستئذان في القعود و اللّه أعلم.

ثم قال تعالى: إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ارْتابَتْقُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْيَتَرَدَّدُونَ‏

و فيه مسائل:

المسألة الأولى: بين أن هذا الانتقال لايصدر إلا عند عدم الإيمان بالله و اليومالآخر

ثم لما كان عدم الإيمان قد يكون بسبب الشكفيه، و قد يكون بسبب الجزم و القطع بعدمه،بين تعالى أن عدم إيمان هؤلاء إنما كانبسبب الشك و الريب، و هذا يدل على أن الشاكالمرتاب غير مؤمن بالله. و ههنا سؤالان:

السؤال الأول:

أن العلم إذا كان استدلالياكان وقوع الشك في الدليل يوجب وقوع الشك فيالمدلول، و وقع الشك في مقدمة واحدة منمقدمات الدليل يكفي في حصول الشك في صحةالدليل، فهذا يقتضي أن الرجل المؤمن إذاوقع له سؤال وإشكال في مقدمة من مقدماتدليله أن يصير شاكا في المدلول، و هذايقتضي أن يخرج المؤمن عن إيمانه في كللحظة، بسبب أنه خطر بباله سؤال و إشكال، ومعلوم أن ذلك باطل، فثبت أن بناء الإيمانليس على الدليل بل على التقليد فصارت هذهالآية دالة على أن الأصل في الإيمان هوالتقليد من هذا الوجه.

و الجواب:

أن المسلم و إن عرض له الشك فيصحة بعض مقدمات دليل واحد إلا أن سائرالدلائل سليمة عنده من الطعن، فلهذا السبببقي إيمانه دائما مستمرا.

السؤال الثاني:

أ ليس أن أصحابكم يقولون:أنا مؤمن إن شاء اللّه تعالى، و ذلك يقتضيحصول الشك؟

و الجواب:أنا استقصينا في تحقيق هذهالمسألة في سورة الأنفال، في تفسير قوله:أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا[الأنفال: 74].

المسألة الثانية: قالت الكرامية: الإيمانهو مجرد الإقرار

مع أنه تعالى شهد عليهم في هذه الآيةبأنهم ليسوا مؤمنين.

المسألة الثالثة: قوله: وَ ارْتابَتْقُلُوبُهُمْ يدل على أن محل الريب هوالقلب فقط،

و متى كان محل الريب هو القلب كان محلالمعرفة، و الإيمان أيضا هو القلب، لأنمحل أحد الضدين يجب أن يكون هو محلا

/ 177