المسألة الرابعة: قوله: وَ السَّابِقُونَمرتفع بالابتداء - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و نصرنا. و روى أنه جرت هذه المناظرة بينعمر و بين زيد بن ثابت استشهد زيد بأبي بنكعب، و التفاوت أن على قراءة عمر، يكونالتعظيم الحاصل من قوله: وَ السَّابِقُونَالْأَوَّلُونَ مختصا بالمهاجرين و لايشاركهم الأنصار فيها فوجب مزيد التعظيمللمهاجرين. و اللّه أعلم. و روي أن أبيااحتج على صحة القراءة المشهورة بآخرالأنفال و هو قوله: وَ الَّذِينَ آمَنُوامِنْ بَعْدُ وَ هاجَرُوا [الأنفال: 75] بعدتقدم ذكر المهاجرين و الأنصار في الآيةالأولى، و بأواسط سورة الحشر و هو قوله: وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ [الحشر: 10]و بأول سورة الجمعة و هو قوله: وَ آخَرِينَمِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ[الجمعة: 3].

المسألة الرابعة: قوله: وَ السَّابِقُونَمرتفع بالابتداء

و خبره قوله: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ومعناه: رضي اللّه عنهم لأعمالهم و كثرةطاعاتهم، و رضوا عنه لما أفاض عليهم مننعمه الجليلة في الدين و الدنيا، و فيمصاحف أهل مكة تجري من تحتها الأنهار و هيقراءة ابن كثير، و في سائر المصاحفتَحْتَهَا من غير كلمة (من).

المسألة الخامسة: قوله: وَ الَّذِينَاتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ‏

قال عطاء عن ابن عباس رضي اللّه عنهم:يريد، يذكرون المهاجرين و الأنصار بالجنةو الرحمة و الدعاء لهم، و يذكرون محاسنهم،و قال في رواية أخرى و الذين اتبعوهمبإحسان على دينهم إلى يوم القيامة، و اعلمأن الآية دلت على أن من اتبعهم إنمايستحقون الرضوان و الثواب، بشرط كونهممتبعين لهم بإحسان، و فسرنا هذا الإحسانبإحسان القول فيهم، و الحكم المشروط بشرط،ينتفي عند انتفاء ذلك الشرط، فوجب أن من لميحسن القول في المهاجرين و الأنصار لايكون مستحقا للرضوان من اللّه تعالى، و أنلا يكون من أهل الثواب لهذا السبب، فإن أهلالدين يبالغون في تعظيم أصحاب رسول اللّهصلّى الله عليه وسلّم و لا يطلقون ألسنتهمفي اغتيابهم و ذكرهم بما لا ينبغي.

[سورة التوبة (9): آية 101]

وَ مِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِمُنافِقُونَ وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِمَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لاتَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْسَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّيُرَدُّونَ إِلى‏ عَذابٍ عَظِيمٍ (101)

اعلم أنه تعالى شرح أحوال منافقيالمدينة، ثم ذكر بعده أحوال منافقيالأعراب، ثم بين أن في الأعراب من هو مؤمنصالح مخلص، ثم بين أن رؤساء المؤمنين منهم؟ و هم السابقون المهاجرون و الأنصار.فذكر في هذه الآية أن جماعة من حول المدينةموصوفون بالنفاق، و إن كنتم لا تعلمونكونهم كذلك فقال: وَ مِمَّنْ حَوْلَكُمْمِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ و هم جهينةو أسلم و أشجع و غفار، و كانوا نازلينحولها.

و أما قوله: وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِمَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ ففيه بحثان:

البحث الأول:

قال الزجاج: أنه حصل فيهتقديم و تأخير،

و التقدير: و ممن حولكم من الأعراب و منأهل المدينة منافقون مردوا على النفاق.الثاني: قال ابن الأنباري: يجوز أن يكونالتقدير: و من أهل المدينة من مردوا علىالنفاق فأضمر «من» لدلالة (من) عليها كمافي قوله تعالى: وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُمَقامٌ مَعْلُومٌ [الصافات: 164] يريد إلا منله مقام معلوم.

البحث الثاني:

يقال: مرد يمرد مردوا فهومارد و مريد إذا عتا،

و المريد من شياطين الإنس و الجن، و قدتمرد علينا أي عتا، و قال ابن الأعرابي:المراد التطاول بالكبر و المعاصي، و منه:مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ و أصل‏

/ 177