الحكم الثاني قوله: وَ أَجْدَرُ أَلَّايَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُعَلى‏ رَسُولِهِ‏ - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحكم الثاني قوله: وَ أَجْدَرُ أَلَّايَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُعَلى‏ رَسُولِهِ‏

و قوله: أَجْدَرُ أي أولى و أحق، و فيالآية حذف، و التقدير: و أجدر بأن لايعلموا. و قيل في تفسير حدود ما أنزل اللّهمقادير التكاليف و الأحكام. و قيل:

مراتب أدلة العدل و التوحيد و النبوة والمعاد وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بما في قلوبخلقه حَكِيمٌ فيما فرض من فرائضه.

ثم قال: وَ مِنَ الْأَعْرابِ مَنْيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً [إلى آخرالآية]

و المغرم مصدر كالغرامة، و المعنى: أن منالأعراب من يعتقد أن الذي ينفقه في سبيلاللّه غرامة و خسران، و إنما يعتقد ذلكلأنه لا ينفق إلا تقية من المسلمين و رياء،لا لوجه اللّه و ابتغاء ثوابه وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ يعنيالموت و القتل، أي ينتظر أن تنقلب الأمورعليكم بموت الرسول، و يظهر عليكمالمشركون. ثم إنه أعاده إليهم فقال:عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ و الدائرةيجوز أن تكون واحدة، و يجوز أن تكون صفةغالبة، و هي إنما تستعمل في آفة تحيطبالإنسان كالدائرة، بحيث لا يكون له منهامخلص، و قوله: السَّوْءِ قرى‏ء بفتح السينو ضمه. قال الفراء: فتح السين هو الوجه،لأنه مصدر قولك: ساء يسوء سوأ أو مساءة و منضم السين جعله اسما، كقولك: عليهم دائرةالبلاء و العذاب، و لا يجوز ضم السين فيقوله: ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ[مريم: 28] و لا في قوله: وَ ظَنَنْتُمْ ظَنَّالسَّوْءِ [الفتح:

12] و إلا لصار التقدير: ما كان أبوك امرأعذاب، و ظننتم ظن العذاب، و معلوم أنه لايجوز، و قال الأخفش و أبو عبيد: من فتحالسين، فهو كقولك: رجل سوء، و امرأة سوء. ثميدخل الألف و اللام. فيقول: رجل السوء وأنشد الأخفش:




  • و كنت كذئب السوء لما رأى دما
    بصاحبهيوما أحال على الدم‏



  • بصاحبهيوما أحال على الدم‏
    بصاحبهيوما أحال على الدم‏



و من ضم السين أراد بالسوء المضرة و الشر والبلاء و المكروه، كأنه قيل: عليهم دائرةالهزيمة و المكروه، و بهم يحيق ذلك. قالأبو علي الفارسي: لو لم تضف الدائرة إلىالسوء أو السوء عرف منها معنى السوء، لأندائرة الدهر لا تستعمل إلا في المكروه.

إذا عرفت هذا فنقول: المعنى يدور عليهمالبلاء و الحزن، فلا يرون في محمد عليهالصلاة و السلام و دينه إلا ما يسوءهم.

ثم قال: وَ اللَّهُ سَمِيعٌ لقولهم:عَلِيمٌ بنياتهم.

[سورة التوبة (9): آية 99]

وَ مِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُبِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَاللَّهِ وَ صَلَواتِ الرَّسُولِ أَلاإِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُاللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَغَفُورٌ رَحِيمٌ (99)

اعلم أنه تعالى لما بين أنه حصل فيالأعراب من يتخذ إنفاقه في سبيل اللّهمغرما، بين أيضا أن فيهم قوما مؤمنينصالحين مجاهدين يتخذ إنفاقه في سبيل اللّهمغنما.

و اعلم أنه تعالى وصف هذا الفريق بوصفين:فالأول: كونه مؤمنا باللّه و اليوم الآخر،و المقصود التنبيه على أنه لابد في جميعالطاعات من تقدم الإيمان، و في الجهادأيضا كذلك. و الثاني: كونه بحيث يتخذ ماينفقه قربات عند اللّه و صلوات الرسول، وفيه بحثان: الأول: قال الزجاج: يجوز فيالقربات ثلاثة أوجه، ضم‏

/ 177