[سورة التوبة (9): آية 37] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

البحث الثاني:

في قوله: كَافَّةً قولان:

الأول: أن يكون المراد قاتلوهم بأجمعهممجتمعين على قتالهم، كما أنهم يقاتلونكمعلى هذه الصفة، يريد تعاونوا و تناصرواعلى ذلك و لا تتخاذلوا و لا تتقاطعواوكونوا عباد اللّه مجتمعين متوافقين فيمقاتلة الأعداء. و الثاني: قال ابن عباس:قاتلوهم بكليتهم و لا تحابوا بعضهم بتركالقتال، كما أنهم يستحلون قتال جميعكم، والقول الأول أقرب حتى يصح قياس أحدالجانبين على الآخر.

البحث الثالث:

ظاهر قوله: قاتِلُواالْمُشْرِكِينَ كَافَّةً إباحة قتالهم فيجميع الأشهر،

و من الناس من يقول: المقاتلة مع الكفارمحرمة، بدليل قوله: مِنْها أَرْبَعَةٌحُرُمٌ ... فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّأَنْفُسَكُمْ أي فلا تظلموا فيهن أنفسكمباستحلال القتال و الغارة فيهن، و قدذكرنا هذه المسألة في سورة البقرة فيتفسير قوله:

يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِقِتالٍ فِيهِ [البقرة: 217].

ثم قال: وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَالْمُتَّقِينَ‏

يريد مع أوليائه الذين يخشونه في أداءالطاعات و الاجتناب عن المحرمات. قالالزجاج: تأويله أنه ضامن لهم النصر.

[سورة التوبة (9): آية 37]

إِنَّمَا النَّسِي‏ءُ زِيادَةٌ فِيالْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَكَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُاعِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّواما حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُأَعْمالِهِمْ وَ اللَّهُ لا يَهْدِيالْقَوْمَ الْكافِرِينَ (37)

[في قوله تعالى إِنَّمَا النَّسِي‏ءُزِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ]

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى: في النَّسِي‏ءُ قولان:

القول الأول:

أنه التأخير. قال أبو زيد:نسأت الإبل عن الحوض أنسأها نسأ إذاأخرتها و أنسأته إنساء إذا أخرته عنه،والاسم النسيئة و النس‏ء، و منه: أنسأاللّه فلانا أجله، و نسأ في أجله قال أبوعلي الفارسي: النسى‏ء مصدر كالنذير والنكير، و يحتمل أيضا أن يكون نسى‏ء بمعنىمنسوء كقتيل: بمعنى مقتول، إلا أنه لا يمكنأن يكون المراد منه ههنا المفعول، لأنه إنحمل على ذلك كان معناه: إنما المؤخر زيادةفي الكفر، و المؤخر الشهر، فيلزم كونالشهر كفرا، و ذلك باطل، بل المراد منالنسي‏ء ههنا المصدر بمعنى الإنساء، وهوالتأخير.

وكان النسى‏ء في الشهور عبارة عن تأخيرحرمة شهر إلى شهر آخر، ليست له تلك الحرمة.و روي عن ابن كثير من طريق شبل: النس‏ءبوزن النفع و هو المصدر الحقيقي، كقولهم:نسأت، أي أخرت و روي عنه أيضا:

النسى‏ء مخففة الياء، ولعله لغة فيالنس‏ء بالهمزة مثل: أرجيت و أرجأت. ورويعنه: النسي مشدد الياء بغير همزة و هذا علىالتخفيف القياسي.

و القول الثاني:

قال قطرب: النسى‏ء أصلهمن الزيادة يقال: نسأل في الأجل و أنسأ إذازاد فيه، و كذلك قيل للبن النس‏ء لزيادةالماء فيه، و نسأت المرأة حبلت، جعل زيادةالولد فيها كزيادة الماء في اللبن، و قيلللناقة: نسأتها، أي زجرتها ليزداد سيرها وكل زيادة حدثت في شي‏ء فهو نسى‏ء قالالواحدي: الصحيح القول الأول، و هو أن أصلالنسى‏ء التأخير، و نسأت المرأة إذا حبلتلتأخر حيضها، و نسأت الناقة أي أخرتها عنغيرها، لئلا يصير اختلاط بعضها ببعض مانعامن حسن المسير، و نسأت اللبن إذا أخرته حتىكثر الماء فيه.

/ 177