[سورة التوبة (9): الآيات 108 الى 110] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قالوا لرسول اللّه صلّى الله عليه وسلّمإنا قد بنينا مسجدا لذي العلة و الحاجة والليلة الممطرة و الليلة الشاتية.

ثم قال تعالى: وَ اللَّهُ يَشْهَدُإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ‏

و المعنى: أن اللّه تعالى أطلع الرسول علىأنهم حلفوا كاذبين.

و اعلم أن قوله: وَ الَّذِينَ محله الرفععلى الابتداء و خبره محذوف، أي و ممن ذكرناالذين.

[سورة التوبة (9): الآيات 108 الى 110]

لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌأُسِّسَ عَلَى التَّقْوى‏ مِنْ أَوَّلِيَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِرِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى‏تَقْوى‏ مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٍ خَيْرٌأَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى‏ شَفاجُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِجَهَنَّمَ وَ اللَّهُ لا يَهْدِيالْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لا يَزالُبُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةًفِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَقُلُوبُهُمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(110)

[في قوله تعالى لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداًلَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى‏مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْتَقُومَ فِيهِ‏]

قال المفسرون: إن المنافقين لما بنوا ذلكالمسجد لتلك الأغراض الفاسدة عند ذهابرسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم إلى غزوةتبوك، قالوا: يا رسول اللّه بنينا مسجدالذي العلة و الليلة الممطرة و الشاتية، ونحن نحب أن تصلي لنا فيه و تدعو لنابالبركة. فقال عليه السلام: إني على جناحسفر و إذا قدمنا إن شاء اللّه صلينا فيه،فلما رجع من غزوة تبوك سألوه إتيان المسجدفنزلت هذه الآية، فدعا بعض القوم و قال:انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله،فاهدموه و خربوه، ففعلوا ذلك و أمر أن يتخذمكانه كناسة يلقي فيها الجيف و القمامة. وقال الحسن: هم رسول اللّه صلّى الله عليهوسلّم أن يذهب إلى ذلك المسجد فنادى جبريلعليه السلام لا تقم فيه أبدا.

إذا عرفت هذا فنقول: قوله: لا تَقُمْ فِيهِنهي له عليه السلام عن أن يقوم فيه. قال ابنجريح: فرغوا من إتمام ذلك المسجد يومالجمعة، فصلوا فيه ذلك اليوم و يوم السبت والأحد، و انهار في يوم الاثنين. ثم إنهتعالى بين العلة في هذا النهي، و هي أن أحدالمسجدين لما كان مبنيا على التقوى من أوليوم، و كانت الصلاة في مسجد آخر تمنع منالصلاة في مسجد التقوى، كان من المعلومبالضرورة أن يمنع من الصلاة في المسجدالثاني.

فإن قيل: كون أحد المسجدين أفضل لا يوجبالمنع من إقامة الصلاة في المسجد الثاني.

قلنا: التعليل وقع بمجموع الأمرين، أعنيكون مسجد الضرار سببا للمفاسد الأربعةالمذكورة، و مسجد التقوى مشتملا علىالخيرات الكثيرة. و من الروافض من يقول:بين اللّه تعالى أن المسجد الذي بني من أولالأمر على التقوى أحق بالقيام فيه منالمسجد الذي لا يكون كذلك. و ثبت أن عليا ماكفر باللّه طرفة عين، فوجب أن يكون أولىبالقيام بالإمامة ممن كفر باللّه في أولأمره. و جوابنا أن التعليل وقع بمجموعالأمور المذكورة، فزال هذا السؤال. واختلفوا في أن مسجد التقوى ما هو؟ قيل: إنهمسجد قباء، و كان عليه السلام يأتيه في كلسنة فيصلي فيه، و الأكثرون أنه مسجد رسولاللّه صلّى الله عليه وسلّم، و قال سعيد بنالمسيب: المسجد الذي أسس على التقوى مسجدالرسول عليه السلام، و ذكر أن الرجليناختلفا فيه، فقال أحدهما: مسجد الرسول، وقال آخر: قباء. فسألاه عليه السلام فقال هومسجدي هذا. و قال القاضي: لا يمنع دخولهماجميعا تحت هذا

/ 177