[سورة التوبة (9): آية 38] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إيمانا قال المصنف رضي اللّه عنه: هذاالاستدلال ضعيف، لأنا بينا أنه تعالى لماأوجب عليهم إيقاع الحج في شهر ذي الحجةمثلا من الأشهر القمرية، فإذا اعتبرناالسنة الشمسية، فربما و قع الحج في المحرممرة و في صفر أخرى. فقولهم: بأن هذا الحجصحيح يجزى، وأنه لا يجب عليهم إيقاع الحجفي شهر ذي الحجة إن كان منهم بحكم علمبالضرورة كونه من دين إبراهيم و إسمعيلعليهما السلام، فكان هذا كفرا بسبب عدمالعلم و بسبب عدم الإقرار.

أما قوله تعالى: يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَكَفَرُوا

فهذا قراءة العامة و هي حسنة لإسنادالضلال إلى الذين كفروا لأنهم إن كانواضالين في أنفسهم فقد حسن إسناد الضلالإليهم، وإن كانوا مضلين لغيرهم حسن أيضا،لأن المضل لغيره ضال في نفسه لا محال.وقراءة أهل الكوفة يُضَلُّ بضم الياء وفتح الضاد، و معناه: أن كبراءهم يضلونهمبحملهم على هذا التأخير في الشهور، فأسندالفعل إلى المفعول كقوله في هذه الآية:زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ أيزين لهم ذلك حاملوهم عليه. و قرأ أبو عمروفي رواية من طريق ابن مقسم يُضَلُّ بِهِالَّذِينَ كَفَرُوا بضم الياء و كسر الضادو له ثلاثة أوجه: أحدها: يضل اللّه به الذينكفروا. و الثاني: يضل الشيطان به الذينكفروا. و الثالث: وهو أقواها يضل به الذينكفروا تابعيهم و الآخذين بأقوالهم، و إنماكان هذا الوجه أقوى لأنه لم يجر ذكر اللّهو لا ذكر الشيطان.

و اعلم أن الكناية في قوله: يُضَلُّ بِهِيعود إلى النسى‏ء.

و قوله: يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً

فالضمير عائد إلى النسى‏ء و المعنى:يحلون ذلك الإنساء عاما و يحرمونه عاما.قال الواحدي: يحلون التأخير عاما و هوالعام الذي يريدون أن يقاتلوا في المحرم،و يحرمون التأخير عاما آخر و هو العام الذييدعون المحرم على تحريمه. قال رضي اللّهعنه هذا التأويل إنما يصح إذا فسرناالنسى‏ء بأنهم كانوا يؤخرون المحرم فيبعض السنين، و ذلك يوجب أن ينقلب الشهرالمحرم إلى الحل و بالعكس، إلا أن هذا إنمايصلح لو حملنا النسى‏ء على المفعول و هوالمنسوء المؤخر، و قد ذكرنا أنه مشكل لأنهيقتضي أن يكون الشهر المؤخر كفرا و أنه غيرجائز إلا إذا قلنا إن المراد من النسى‏ءالمنسوء و هو المفعول، و حملنا قوله:إِنَّمَا النَّسِي‏ءُ زِيادَةٌ فِيالْكُفْرِ على أن المراد العمل الذي بهيصير النسى‏ء سببا في زيادة الكفر، و بسببهذا الإضمار يقوى هذا التأويل.

أما قوله: لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ماحَرَّمَ اللَّهُ [إلى آخر الآية]

قال أهل اللغة يقال: واطأت فلانا على كذاإذا و افقته عليه. قال المبرد: يقال: تواطأالقوم على كذا إذا اجتمعوا عليه، كان كل واحد يطأ حيث يطأ صاحبه و الإيطاء في الشعرمن هذا و هو أن يأتي في القصيدة بقافيتينعلى لفظ و احد، و معنى واحد. قال ابن عباسرضي اللّه عنهما: إنهم ما أحلوا شهرا منالحرام إلا حرموا مكانه شهرا من الحلال، ولم يحرموا شهرا من الحلال إلا أحلوا مكانهشهرا من الحرام، لأجل أن يكون عدد الأشهرالحرم أربعة، مطابقة لما ذكره اللّهتعالى، هذا هو المراد من المواطأة و لمابين تعالى كون هذا العمل كفرا و منكرا قال:زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَالْكافِرِينَ قال ابن عباس و الحسن: يريدزين لهم الشيطان هذا العمل و اللّه لا يرشدكل كفار أثيم.

[سورة التوبة (9): آية 38]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْإِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِاللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِأَ رَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَالْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِالدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ(38)

/ 177