المسألة الأولى: في تفسير هذه الآية وجوه: - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الولد للإله مع أنه منزه عن الحاجة والشهوة و المضاجعة و المباضعة قول باطل،ليس عند العقل منه أثر و نظيره قوله تعالى:يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِيقُلُوبِهِمْ [آل عمران: 167] و الثاني: أنالإنسان قد يختار مذهبا إما على سبيلالكناية و إما على سبيل الرمز و التعريض،فإذا صرح به و ذكره بلسانه، فذلك هو الغايةفي اختياره لذلك المذهب، و النهاية فيكونه ذاهبا إليه قائلا به. و المراد ههناأنهم يصرحون بهذا المذهب و لا يخفونهالبتة. و الثالث: أن المراد أنهم دعواالخلق إلى هذه المقالة حتى وقعت هذهالمقالة في الأفواة و الألسنة، و المرادمنه مبالغتهم في دعوة الخلق إلى المذهب.

ثم قال تعالى: يُضاهِؤُنَ قَوْلَالَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ و فيهمسائل:

المسألة الأولى: في تفسير هذه الآية وجوه:

الأول: أن المراد أن هذا القول من اليهود والنصارى يضاهي قول المشركين الملائكةبنات اللّه. الثاني: أن الضمير للنصارى أيقولهم المسيح ابن اللّه يضاهي قول اليهودعزير ابن اللّه لأنهم أقدم منهم. الثالث:أن هذا القول من النصارى يضاهي‏قولقدمائهم، يعني أنه كفر قديم، فهو غيرمستحدث.

المسألة الثانية: المضاهاة: المشابهة.

قال الفراء يقال ضاهيته ضهيا و مضاهاة،هذا قول أكثر أهل اللغة في المضاهاة. وقالشمر: المضاهاة: المتابعة، يقال: فلان يضاهيفلانا أي يتابعه.

المسألة الثالثة: قرأ عاصم يُضاهِؤُنَبالهمزة و بكسر الهاء،

و الباقون بغير همزة وضم الهاء، يقالضاهيته و ضاهأته لغتان مثل أرجيت و أرجأت.وقال أحمد بن يحيى لم يتابع عاصما أحد علىالهمزة.

ثم قال تعالى: قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىيُؤْفَكُونَ‏

أي هم أحقاء بأن يقال لهم هذا القول تعجبامن بشاعة قولهم كما يقال القوم ركبواسبعا، قاتلهم اللّه ما أعجب فعلهم! أَنَّىيُؤْفَكُونَ الإفك الصرف يقال أفك الرجلعن الخير، أي قلب و صرف، و رجل مأفوك أيمصروف عن الخيز. فقوله تعالى: أَنَّىيُؤْفَكُونَ معناه كيف يصدون و يصرفون عنالحق بعد وضوح الدليل، حتى يجعلوا للّهولدا! و هذا التعجب إنما هو راجع إلىالخلق، و اللّه تعالى لا يتعجب من شي‏ء،ولكن هذا الخطاب على عادة العرب فيمخاطباتهم، و اللّه تعالى عجب نبيه منتركهم الحق و إصرارهم على الباطل.

[سورة التوبة (9): آية 31]

اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِاللَّهِ وَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلهاًواحِداً لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحانَهُعَمَّا يُشْرِكُونَ (31)

[في قوله تعالى اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْوَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِاللَّهِ وَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ‏]

و اعلم أنه تعالى وصف اليهود و النصارىبضرب آخر من الشرك بقوله: اتَّخَذُواأَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباًمِنْ دُونِ اللَّهِ وَ الْمَسِيحَ ابْنَمَرْيَمَ‏

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى: قال أبو عبيدة: الأحبار:الفقهاء،

و اختلفوا في واحده، فبعضهم يقول حبر وبعضهم يقول حبر. و قال الأصمعي: لا أدري أهوالحبر أو الحبر؟ و كان أبو الهيثم يقولواحد الأحبار حبر بالفتح لا غير، و ينكرالكسر، و كان الليث و ابن السكيت يقولانحبر و حبر للعالم ذميا كان أو مسلما، بعدأن يكون من أهل الكتاب. و قال أهل المعانيالحبر العالم الذي بصناعته يحبر المعاني،و يحسن البيان عنها. و الراهب الذي تمكنتالرهبة و الخشية في قلبه و ظهرت آثارالرهبة على وجهه و لباسه. و في عرفالاستعمال، صار الأحبار

/ 177