[سورة التوبة (9): آية 80] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و اعلم أن إخراج المال لطلب مرضاة اللّه،قد يكون واجبا كما في الزكوات و سائرالإنفاقات الواجبة و قد يكون نافلة، و هوالمراد من هذه الآية، ثم الآتي بالصدقةالنافلة قد يكون غنيا فيأتى بالكثير، كعبدالرحمن بن عوف، و عثمان بن عفان. و قد يكونفقيرا فيأتي بالقليل و هو جهد المقل و لاتفاوت بين البابين في استحقاق الثواب، لأنالمقصود من الأعمال الظاهرة كيفية النية واعتبار حال الدواعي و الصوارف. فقد يكونالقليل الذي يأتي به الفقير أكثر موقعاعند اللّه تعالى من الكثير الذي يأتي بهالغني. ثم إن أولئك الجهال من المنافقين ماكان يتجاوز نظرهم عن ظواهر الأمور فعيرواذلك الفقير الذي جاء بالصدقة القليلة، وذلك التعيير يحتمل وجوها:

الأول: أن يقولوا إنه لفقره محتاج إليه،فكيف يتصدق به؟ إلا أن هذا من موجباتالفضيلة، كما قال تعالى:

وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ [الحشر: 9] وثانيها: أن يقولوا أي أثر لهذا القليل؟ وهذا أيضا جهل، لأن هذا الرجل لما لم يقدرإلا عليه فإذا جاء به فقد بذل كل ما يقدرعليه فهو أعظم موقعا عند اللّه من عملغيره، لأنه قطع تعلق قلبه عما كان في يدهمن الدنيا، و اكتفى بالتوكل على المولى. وثالثها: أن يقولوا إن هذا الفقير إنما جاءبهذا القليل ليضم نفسه إلى الأكابر منالناس في هذا المنصب، و هذا أيضا جهل، لأنسعي الإنسان في أن يضم نفسه إلى أهل الخيرو الدين، خير له من أن يسعى في أن يضم نفسهإلى أهل الكسل و البطالة.

و أما قوله: سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ فقدعرفت القانون في هذا الباب. و قال الأصم:المراد أنه تعالى قبل من هؤلاء المنافقينما أظهروه من أعمال البر مع أنه لا يثيبهمعليها، فكان ذلك كالسخرية.

[سورة التوبة (9): آية 80]

اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاتَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْلَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْيَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَبِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِيالْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (80)

في الآية مسائل:

المسألة الأولى: قال ابن عباس رضي اللّهعنهما: إن عند نزول الآية الأولى فيالمنافقين، قالوا: يا رسول اللّه استغفرلنا.

فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّمسأستغفر لكم، و أشتغل بالاستغفار لهم،فنزلت هذه الآية، فترك رسول اللّه صلّىالله عليه وسلّم الاستغفار. و قال الحسن:كانوا يأتون رسول اللّه، فيعتذرون إليه ويقولون إن أردنا إلا الحسنى و ما أردنا إلاإحسانا و توفيقا، فنزلت هذه الآية. و روىالأصم: أنه كان عبد اللّه بن أبي بن سلولإذا خطب الرسول. قام و قال هذا رسول اللّهأكرمه اللّه و أعزه و نصره، فلما قام ذلكالمقام بعد أحد قال له عمر: اجلس يا عدواللّه، فقد ظهر كفرك و جبهه الناس من كلجهة، فخرج من المسجد، و لم يصل فلقيه رجلمن قومه. فقال له:

ما صرفك؟ فحكى القصة. فقال: ارجع إلى رسولاللّه يستغفر لك. فقال: ما أبالي أستغفر ليأو لم يستغفر لي فنزل وَ إِذا قِيلَ لَهُمْتَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُاللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ [المنافقون:5] و جاء المنافقون بعد أحد يعتذرون ويتعللون بالباطل أن يستغفر لهم.

المسألة الثانية: إِنْ تَسْتَغْفِرْلَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْيَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ‏

و روى الشعبي قال: دعا عبد اللّه بن عبداللّه بن أبي بن سلول رسول اللّه صلّى اللهعليه وسلّم إلى جنازة أبيه فقال له عليهالسلام: «من أنت؟» فقال: أنا الحباب بن عبداللّه قال: بل أنت عبد اللّه بن عبد اللّه،إن الحباب هو الشيطان، ثم قرأ هذه الآية.قال القاضي: ظاهر

/ 177