المسألة الخامسة: لقائل أن يقول إن قوله:يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خطاب مع كلالمؤمنين. - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عن الجهاد أمر منكر، ولو لم يكن الجهادواجبا لما كان هذا التثاقل منكرا، و ليسلقائل أن يقول الجهاد إنما يجب في الوقتالذي يخاف هجوم الكفار فيه، لأنه عليهالسلام ما كان يخاف هجوم الروم عليه، و معذلك فقد أوجب الجهاد معهم، و منافع الجهادمستقصاة في سورة آل عمران، و أيضا هو واجبعلى الكفاية، فإذا قام به البعض سقط عنالباقين.

المسألة الخامسة: لقائل أن يقول إن قوله:يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خطاب مع كلالمؤمنين.

ثم قال: ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُانْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِاثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ و هذا يدلعلى أن كل المؤمنين كانوا متثاقلين في ذلكالتكليف، و ذلك التثاقل معصية، و هذا يدلعلى إطباق كل الأمة على المعصية و ذلك يقدحفي أن إجماع الأمة حجة.

الجواب:

أن خطاب الكل لإرادة البعض مجازمشهور في القرآن، و في سائر أنواع الكلامكقوله:

إياك أعني و اسمعي يا جاره‏

[سورة التوبة (9): آية 39]

إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْعَذاباً أَلِيماً وَ يَسْتَبْدِلْقَوْماً غَيْرَكُمْ وَ لا تَضُرُّوهُشَيْئاً وَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍقَدِيرٌ (39)

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى: اعلم أنه تعالى لما رغبهمفي الآية الأولى في الجهاد بناء علىالترغيب في ثواب الآخرة، رغبهم في هذهالآية في الجهاد

بناء على أنواع أخر من الأمور المقويةللدواعي، و هي ثلاثة أنواع:

الأول:

قوله تعالى: يُعَذِّبْكُمْعَذاباً أَلِيماً.

و اعلم أن يحتمل أن يكون المراد منه عذابالدنيا، و أن يكون المراد منه عذاب الآخرة.و قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: استنفررسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم القومفتثاقلوا، فأمسك اللّه عنهم المطر. و قالالحسن: اللّه أعلم بالعذاب الذي كان ينزلعليهم. و قيل المراد منه عذاب الآخرة إذالأليم لا يليق إلا به. و قيل إنه تهديد بكلالأقسام، و هي عذاب الدنيا و عذاب الآخرة،و قطع منافع الدنيا و منافع الآخرة.الثاني: قوله: وَ يَسْتَبْدِلْ قَوْماًغَيْرَكُمْ و المراد تنبيههم على أنهتعالى متكفل بنصره على أعدائه، فإن سارعوامعه إلى الخروج حصلت النصرة بهم، و إنتخلفوا وقعت النصرة بغيرهم، و حصل العتبىلهم لئلا يتوهموا أن غلبة أعداء الدين و عزالإسلام لا يحصل إلا بهم، و ليس في النصدلالة على أن ذلك المعنى منهم، و نظيرهقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْدِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُبِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ[المائدة: 54] ثم اختلف المفسرون فقال ابنعباس:

هم التابعون و قال سعيد بن جبير: هم أبناءفارس. و قال أبو روق: هم أهل اليمن، وهذهالوجوه ليست تفسيرا للآية، لأن الآية ليسفيها إشعار بها، بل حمل ذلك الكلام المطلقعلى صورة معينة شاهدوها. قال الأصم:

معناه أن يخرجه من بين أظهركم، و هيالمدينة. قال القاضي: هذا ضعيف لأن اللفظلا دلالة فيه على أنه عليه السلام ينقل منالمدينة إلى غيرها، فلا يمتنع أن يظهراللّه في المدينة أقواما يعينونه علىالغزو، و لا يمتنع أن يعينه بأقوام منالملائكة أيضا حال كونه هناك، و الثالث:قوله: وَ لا تَضُرُّوهُ شَيْئاً و الكنايةفي قول الحسن:

راجعة إلى اللّه تعالى، أي لا تضروا اللّهلأنه غني عن العالمين، و في قول الباقينيعود إلى الرسول، أي لا

/ 177