[سورة التوبة (9): الآيات 102 الى 103] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المرود الملاسة، و منه صرح ممرد، و غلامأمرد، و المرداء الرملة التي لا تنبتشيئا، كأن من لم يقبل قول غيره و لم يلتفتإليه، بقي كما كان على صفته الأصلية من غيرحدوث تغير فيه ألبتة، و ذلك هو الملاسة.

إذا عرفت أصل اللفظ فنقول: قوله: مَرَدُواعَلَى النِّفاقِ أي ثبتوا و استمروا فيه ولم يتوبوا عنه.

ثم قال تعالى: لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُنَعْلَمُهُمْ‏

و هو كقوله: لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُيَعْلَمُهُمْ و المعنى أنهم تمردوا فيحرفة النفاق فصاروا فيها أستاذين، و بلغواإلى حيث لا تعلم أنت نفاقهم مع قوة خاطرك وصفاء حدسك و نفسك.

ثم قال: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ‏

و ذكروا في تفسير المرتين وجوها كثيرة:

الوجه الأول:

قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: يريدالأمراض في الدنيا، و عذاب الآخرة، و ذلكأن مرض المؤمن يفيده تكفير السيئات، و مرضالكافر يفيده زيادة الكفر و كفران النعم.

الوجه الثاني:

روى السدي عن أنس بن مالك أن النبي عليهالسلام قام خطيبا يوم الجمعة فقال: «اخرجيا فلان فإنك منافق اخرج يا فلان فإنكمنافق» فأخرج من المسجد ناسا و فضحهم فهذاهو العذاب الأول، و الثاني عذاب القبر.

و الوجه الثالث:

قال مجاهد: في الدنيا بالقتل و السبي و بعدذلك بعذاب القبر.

و الوجه الرابع:

قال قتادة بالدبيلة و عذاب القبر، و ذلكأن النبي عليه السلام أسر إلى حذيفة اثنيعشر رجلا من المنافقين، و قال: ستة يبتليهماللّه بالدبيلة سراج من نار يأخذ أحدهمحتى يخرج من صدره، و ستة يموتون موتا.

و الوجه الخامس:

قال الحسن: يأخذ الزكاة من أموالهم، وعذاب القبر.

و الوجه السادس:

قال محمد بن إسحق: هو ما يدخل عليهم من غيظالإسلام و دخولهم فيه من غير حسنة، ثمعذابهم في القبور.

و الوجه السابع:

أحد العذابين ضرب الملائكة الوجوه والأدبار. و الآخر عند البعث، يوكل بهم عنقالنار. و الأولى أن يقال مراتب الحياةثلاثة: حياة الدنيا، و حياة القبر، و حياةالقيامة، فقوله: سَنُعَذِّبُهُمْمَرَّتَيْنِ المراد منه عذاب الدنيابجميع أقسامه، و عذاب القبر. و قوله: ثُمَّيُرَدُّونَ إِلى‏ عَذابٍ عَظِيمٍ المرادمنه العذاب في الحياة الثالثة، و هيالحياة في القيامة.

ثم قال تعالى في آخر الآية: ثُمَّيُرَدُّونَ إِلى‏ عَذابٍ عَظِيمٍ‏

يعني النار المخلدة المؤبدة.

[سورة التوبة (9): الآيات 102 الى 103]

وَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْخَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَسَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَعَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْصَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَ تُزَكِّيهِمْبِها وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَسَكَنٌ لَهُمْ وَ اللَّهُ سَمِيعٌعَلِيمٌ (103)

[في قوله تعالى وَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوابِذُنُوبِهِمْ‏]

و في الآية مسائل:

/ 177