المسألة الثانية: قال الحسن و عكرمة: هذهالآية منسوخة - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تضروا الرسول لأن اللّه عصمه من الناس، ولأنه تعالى لا يخذله إن تثاقلتم عنه.

ثم قال: وَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍقَدِيرٌ و هو تنبيه على شدة الزجر من حيثإنه تعالى قادر لا يجوز عليه العجز، فإذاتوعد بالعقاب فعل.

المسألة الثانية: قال الحسن و عكرمة: هذهالآية منسوخة

بقوله: وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَلِيَنْفِرُوا كَافَّةً [التوبة: 122] قالالمحققون: إن هذه الآية خطاب لمن استنفرهمرسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فلمينفروا، و على هذا التقدير فلا نسخ. قالالجبائي: هذه الآية تدل على وعيد أهلالصلاة حيث بين أن المؤمنين إن لم ينفروايعذبهم عذابا أليما و هو عذاب النار، فإنترك الجهاد لا يكون إلا من المؤمنين، فبطلبذلك قول المرجئة إن أهل الصلاة لا وعيدلهم، و إذا ثبت الوعيد لهم في ترك الجهادفكذا في غيره، لأنه لا قائل بالفرق، و اعلمأن مسألة الوعيد ذكرناها بالاستقصاء فيسورة البقرة.

المسألة الثالثة: قال القاضي: هذه الآيةدالة على وجوب الجهاد،

سواء كان مع الرسول أو لا معه، لأنه تعالىقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مالَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا و لمينص على أن ذلك القائل هو الرسول.

فإن قالوا: يجب أن يكون المراد هو الرسوللقوله تعالى: وَ يَسْتَبْدِلْ قَوْماًغَيْرَكُمْ و لقوله: وَ لا تَضُرُّوهُشَيْئاً إذ لا يمكن أن يكون المراد بذلكإلا الرسول.

قلنا: خصوص آخر الآية لا يمنع من عمومأولها على ما قررنا في أصول الفقه.

[سورة التوبة (9): آية 40]

إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُاللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَكَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِيالْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لاتَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنافَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُعَلَيْهِ وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْتَرَوْها وَ جَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَكَفَرُوا السُّفْلى‏ وَ كَلِمَةُاللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَ اللَّهُعَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)

اعلم أن هذا ذكر طريق آخر في ترغيبهم فيالجهاد، و ذلك لأنه تعالى ذكر في الآيةالأولى أنهم إن لم ينفروا باستنفاره، و لميشتغلوا بنصرته فإن اللّه ينصره بدليل أناللّه نصره و قواه، حال ما لم يكن معه إلارجل واحد، فههنا أولى،

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى: لقائل أن يقول: كيف يكونقوله: فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ جواباللشرط؟

و جوابه أن التقدير إلا تنصروه، فسينصرهمن نصره حين ما لم يكن معه إلا رجل واحد، ولا أقل من الواحد و المعنى أنه ينصره الآنكما نصره في ذلك الوقت.

المسألة الثانية: قوله: إِذْ أَخْرَجَهُالَّذِينَ كَفَرُوا يعني قد نصره اللّه فيالوقت الذي أخرجه الذين كفروا من مكة

و قوله: ثانِيَ اثْنَيْنِ نصب على الحال،أي في الحال التي كان فيها ثانِيَاثْنَيْنِ و تفسير قوله:

ثانِيَ اثْنَيْنِ سبق في قوله: ثالِثُثَلاثَةٍ [المائدة: 73] و تحقيق القول أنهإذا حضر اثنان فكل واحد منهما يكون ثانيافي ذينك الاثنين الآخر فلهذا السبب قالوا:يقال فلان ثاني اثنين، أي هو أحدهما. قالصاحب «الكشاف»: وقرى‏ء ثانِيَ اثْنَيْنِبالسكون و إِذْ هُما بدل من قوله: إِذْأَخْرَجَهُ و الغار ثقب‏

/ 177