[سورة التوبة (9): الآيات 75 الى 78] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

البحث الثاني:

أن قوله: وَ ما نَقَمُواإِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ تنبيه على أنه ليس هناك شي‏ءينقمون منه،

و هذا كقول الشاعر:




  • ما نقموا من بني أمية إلا
    أنهم يحلمونإن غضبوا



  • أنهم يحلمونإن غضبوا
    أنهم يحلمونإن غضبوا



و كقوله النابغة:




  • و لا عيب فيهم غير أن سيوفهم
    بهن فلول منقراع الكتائب‏



  • بهن فلول منقراع الكتائب‏
    بهن فلول منقراع الكتائب‏



أي ليس فيهم عيب، ثم قال تعالى: فَإِنْيَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ و المراداستعطاف قلوبهم بعد ما صدرت الجنايةالعظيمة عنهم، و ليس في الظاهر إلا أنهم إنتابوا فازوا بالخير، فأما أنهم تابوا فليسفي الآية، و قد ذكرنا ما قالوه في توبةالجلاس.

ثم قال: وَ إِنْ يَتَوَلَّوْا أي عنالتوبة يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذاباًأَلِيماً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِأما عذاب الآخرة، فمعلوم. و أما العذاب فيالدنيا، فقيل: المراد به أنه لما ظهر كفرهمبين الناس صاروا مثل أهل الحرب، فيحلقتالهم و قتلهم و سبي أولادهم و أزواجهم واغتنام أموالهم. و قيل بما ينالهم عندالموت و معاينة ملائكة العذاب.

و قيل: المراد عذاب القبر وَ ما لَهُمْ فِيالْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍيعني أن عذاب اللّه إذا حق لم ينفعه ولي ولا نصير.

[سورة التوبة (9): الآيات 75 الى 78]

وَ مِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْآتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوابِهِ وَ تَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ(76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِيقُلُوبِهِمْ إِلى‏ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُبِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَ لَمْيَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُسِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ وَ أَنَّاللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (78)

[في قوله تعالى وَ مِنْهُمْ مَنْ عاهَدَاللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِلَنَصَّدَّقَنَّ وَ لَنَكُونَنَّ مِنَالصَّالِحِينَ‏]

[المسألة الأولى‏] اعلم أن هذه السورةأكثرها في شرح أحوال المنافقين‏

و لا شك أنهم أقسام و أصناف، فلهذا السببيذكرهم على التفصيل فيقول: وَ مِنْهُمُالَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ [التوبة:61]- وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِيالصَّدَقاتِ [التوبة: 58]- وَ مِنْهُمْ مَنْيَقُولُ ائْذَنْ لِي وَ لا تَفْتِنِّي[التوبة: 49]- وَ مِنْهُمْ مَنْ عاهَدَاللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ قالابن عباس رضي اللّه عنهما: أن حاطب بن أبيبلتعة أبطأ عنه ماله بالشأم، فلحقه شدة،فحلف باللّه و هو واقف ببعض مجالسالأنصار، لئن آتانا من فضله لأصدقن ولأؤدين منه حق اللّه، إلى آخر الآية، والمشهور في سبب نزول هذه الآية أن ثعلبة بنحاطب قال: يا رسول اللّه ادع اللّه أنيرزقني مالا. فقال عليه السلام: «يا ثعلبةقليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه»فراجعه و قال: و الذي بعثك بالحق لئن رزقنياللّه مالا لأعطين كل ذي حق حقه، فدعا له،فاتخذ غنما، فنمت كما ينمو الدود، حتىضاقت بها المدينة، فنزل واديا بها، فجعليصلي الظهر و العصر و يترك ما سواهما، ثمنمت و كثرت حتى ترك الصلوات إلا الجمعة ثمترك الجمعة. و طفق يتلقى الركبان يسأل عنالأخبار، و سأل رسول اللّه صلّى الله عليهوسلّم عنه، فأخبر بخبره فقال: «يا ويحثعلبة» فنزل قوله: خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْصَدَقَةً فبعث إليه رجلين و قال: «مرابثعلبة فخذا صدقاته» فعند ذلك قال لهما: ماهذه إلا جزية أو أخت الجزية، فلم يدفعالصدقة فأنزل اللّه تعالى: وَ مِنْهُمْمَنْ عاهَدَ اللَّهَ فقيل له: قد أنزل فيككذا و كذا، فأتى الرسول عليه السلام و سألهأن يقبل صدقته، فقال: إن اللّه منعني منقبول ذلك فجعل يحثي التراب على‏

/ 177