المسألة الخامسة: كنت قد ذكرت لطائف فيقول بعضهم لبعض سلام عليكم‏ - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليك؟ فقال على وجه التعليم قولوا: «اللهمصل على محمد و على آل محمد كما صليت علىإبراهيم و على آل إبراهيم» و معلوم أنه ليسفي آل محمد نبي، فيتناول عليا ذلك كما يجوزمثله في آل إبراهيم. و اللّه أعلم.

المسألة الخامسة: كنت قد ذكرت لطائف فيقول بعضهم لبعض سلام عليكم‏

و هي غير لائقة بهذا الموضع إلا أني رأيتأن أكتبها ههنا لئلا تضيع، فقلت: إذا قالالرجل لغيره سلام عليكم. فقوله: سلام عليكممبتدأ و هو نكرة، و زعموا أن جعل النكرةمبتدأ لا يجوز، قالوا لأن الأخبار إنمايفيد إذا أخبر على المعلوم بأمر غيرمعلوم، إلا أنهم قالوا: النكرة إذا كانتموصوفة حسن جعلها مبتدأ كما في قوله تعالى:وَ لَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْمُشْرِكٍ [البقرة: 221].

إذا عرفت هذا فههنا وجهان: الأول: أنالتنكير يدل على الكمال، ألا ترى إلى قولهتعالى: وَ لَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَالنَّاسِ عَلى‏ حَياةٍ [البقرة: 96] والمعنى: و لتجدنهم أحرص الناس على حياةدائمة كاملة غير منقطعة.

إذا ثبت هذا فقوله: «سلام» لفظة منكرة،فكان المراد منه سلام كامل تام، و على هذاالتقدير: فقد صارت هذه النكرة موصوفة، فصحجعلها مبتدأ، و إذا كان كذلك فحينئذ يحصلالخبر و هو قوله: «عليكم» و التقدير:

سلام كامل تام عليكم. و الثاني: أن يجعلقوله: «عليكم» صفة لقوله: «سلام» فيكونمجموع قوله: «سلام عليكم» مبتدأ و يضمر لهخبر، و التقدير: سلام عليكم واقع كائنحاصل، و ربما كان حذف الخبر أدل علىالتهويل و التفخيم.

إذا عرفت هذا فنقول: إنه عند الجواب يقلبهذا الترتيب فيقال و عليكم السلام، والسبب فيه ما قاله سيبويه أنهم يقدمونالأهم و الذي هم بشأنه أعنى، فلما قال وعليكم السلام دل على أن اهتمام هذا المجيببشأن ذلك القائل شديد كامل، و أيضا فقوله:«و عليكم السلام» يفيد الحصر، فكأنه يقولإن كنت قد أوصلت السلام إلي فأنا أزيد عليهو أجعل السلام مختصا بك و محصورا فيكامتثالا لقوله تعالى: وَ إِذا حُيِّيتُمْبِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَمِنْها أَوْ رُدُّوها [النساء: 86] و منلطائف قوله: «سلام عليكم» أنها أكمل منقوله: «السلام عليك» و ذلك لأن قوله: «سلامعليك» معناه: سلام كامل تام شريف رفيععليك. و أما قوله: السلام عليك، فالسلاملفظ مفرد محلى بالألف و اللام، و أنه لايفيد إلا أصل الماهية، و اللفظ الدال علىأصل الماهية لا إشعار فيه بالأحوالالعارضة للماهية و بكمالات الماهية، فكانقوله: «سلام عليك» أكمل من قوله: «السلامعليك» و مما يؤكد هذا المعنى أنه أينما جاءلفظ «السلام» من اللّه تعالى ورد على سبيلالتنكير، كقوله: وَ إِذا جاءَكَ الَّذِينَيُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌعَلَيْكُمْ [الأنعام: 54] و قوله: قُلِالْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلى‏عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى‏ [النمل: 59] وفي القرآن من هذا الجنس كثير. أما لفظ«السلام» بالألف و اللام، فإنما جاء منالأنبياء عليهم السلام، كقول موسى عليهالسلام: قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْرَبِّكَ وَ السَّلامُ عَلى‏ مَنِاتَّبَعَ الْهُدى‏ [طه:

47] و أما في سورة مريم فلما ذكر اللّه يحيىعليه السلام قال: وَ سَلامٌ عَلَيْهِيَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ يَمُوتُ [مريم: 15]و هذا السلام من اللّه تعالى، و في قصةعيسى عليه السلام قال: وَ السَّلامُعَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَ يَوْمَأَمُوتُ [مريم:

33] و هذا كلام عيسى عليه السلام. فثبت بهذهالوجوه أن قوله: «سلام عليك» أكمل من قوله:«السلام عليك» فلهذا السبب اختار الشافعيرحمه اللّه في قراءة التشهد قوله: سلامعليك أيها النبي على سبيل التنكير، و منلطائف السلام أنه لا شك أن هذا العالم معدنالشرور و الآفات و المحن و المخالفات، واختلف العلماء الباحثون‏

/ 177