[سورة التوبة (9): الآيات 120 الى 121] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العهد، و إن صدقت أقام الحد علي فتركها ثمعرضوا عليه الزنا، فجاء ذلك الخاطر فتركه،و كذا في السرقة، فعاد إلى رسول اللّه صلّىالله عليه وسلّم و قال: ما أحسن ما فعلت،لما منعتني عن الكذب انسدت أبواب المعاصيعلي، و تاب عن الكل. الثاني: روي عن ابنمسعود رضي اللّه عنه أنه قال: عليكم بالصدقفإنه يقرب إلى البر و البر يقرب إلى الجنة،و إن العبد ليصدق فيكتب عند اللّه صديقا وإياكم و الكذب، فإن الكذب يقرب إلى الفجور.و الفجور يقرب إلى النار، و إن الرجل ليكذبحتى يكتب عند اللّه كذابا، ألا ترى أنهيقال صدقت و بررت و كذبت و فجرت، الثالث:قيل في قوله تعالى حكاية عن إبليس:فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْأَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُالْمُخْلَصِينَ [ص: 82، 83] إن إبليس إنما ذكرهذا الاستثناء، لأنه لو لم يذكره لصاركاذبا في ادعاء إغواء الكل، فكأنه استنكفعن الكذب فذكر هذا الاستثناء، و إذا كانالكذب شيئا يستنكف منه إبليس، فالمسلمأولى أن يستنكف منه. الرابع: من فضائلالصدق أن الإيمان منه لا من سائر الطاعات،و من معايب الكذب أن الكفر منه لا من سائرالذنوب، و اختلف الناس في أن المقتضيلقبحه ما هو؟ فقال أصحابنا: المقتضي لقبحههو كونه مخلا لمصالح العالم و مصالحالنفس، و قالت المعتزلة: المقتضى لقبحه هوكونه كذبا و دليلنا قوله تعالى: ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْجاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُواأَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍفَتُصْبِحُوا عَلى‏ ما فَعَلْتُمْنادِمِينَ [الحجرات:

6] يعني لا تقبلوا قول الفاسق فربما كانكذبا، فيتولد عن قبول ذلك الكذب فعلتصيرون نادمين عليه، و ذلك يدل على أنهتعالى إنما أوجب رد ما يجوز كونه كذبالاحتمال كونه مفضيا إلى ما يضاد المصالح،فوجب أن يكون المقتضى لقبح الكذب إفضاءهإلى المفاسد، و احتج القاضي على قوله بأنمن دفع إلى طلب منفعة أو دفع مضرة و أمكنهالوصول إلى ذلك بأن يكذب و بأن يصدق فقدعلم ببديهة العقل أنه لا يجوز أن يعدل عنالصدق إلى الكذب، و لو أمكنه أن يصل إلىذلك بصدقين لجاز أن يعدل من أحدهما إلىالآخر، فلو كان الكذب يحسن لمنفعة أوإزالة مضرة لكان حاله حال الصدق. و لما لميكن كذلك علم أنه لا يكون إلا قبيحا، ولأنه لو جاز أن يحسن لوجب أن يجوز أن يأمراللّه تعالى به إذا كان مصلحة، و ذلك يؤديإلى أن لا يوثق بأخباره، هذا ما ذكره فيالتفسير فيقال له في الجواب عن الأول إنالإنسان لما تقرر عنده من أول عمره تقبيحالكذب لأجل كونه مخلا لمصالح العالم. صارذلك نصب عينه و صورة خياله فتلك الصورةالنادرة إذا اتفقت للحكم عليها حكمتالعادة الراسخة عليها بالقبح، فلو فرضتمكون الإنسان خاليا عن هذه العادة و فرضتماستواء الصدق و الكذب في الإفضاء إلىالمطلوب، فعلى هذا التقدير لا نسلم حصولالترجيح، و يقال له في الجواب عن الحجةالثانية، إنكم تثبتون امتناع الكذب علىاللّه تعالى بكونه قبيحا لكونه كذبا، فلوأثبتم هذا المعنى بامتناع صدوره عن اللّهلزم الدور و هو باطل.

[سورة التوبة (9): الآيات 120 الى 121]

ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ مَنْحَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْيَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْنَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لايُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَ لا نَصَبٌ وَ لامَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لايَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَوَ لا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاًإِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَالْمُحْسِنِينَ (120) وَ لا يُنْفِقُونَنَفَقَةً صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً وَ لايَقْطَعُونَ وادِياً إِلاَّ كُتِبَلَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَما كانُوا يَعْمَلُونَ (121)

/ 177