[سورة التوبة (9): آية 67] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بقلبه يطوف عليه و يذب عنه من كل الجوانب،فلا يبعد أن يسمى الواحد طائفة لهذا السبب.الثاني: قال ابن الأنباري: العرب توقع لفظالجمع على الواحد فتقول: خرج فلان إلى مكةعلى الجمال، و اللّه تعالى يقول:

الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ [آلعمران: 173] يعني نعيم بن مسعود. الثالث: لايبعد أن تكون الطائفة إذا أريد بها الواحديكون أصلها طائفا، ثم أدخل الهاء عليهللمبالغة، ثم إنه تعالى علل كونه معذباللطائفة الثانية بأنهم كانوا مجرمين.

و اعلم أن الطائفتين لما اشتركتا فيالكفر، فقد اشتركتا في الجرم، و التعذيبيختص بإحدى الطائفتين، و تعليل الحكمالخاص بالعلة العامة لا يجوز، و أيضاالتعذيب حكم حاصل في الحال و قوله: كانُوامُجْرِمِينَ يدل على صدور الجرم عنهم فيالزمان الماضي، و تعليل الحكم الحاصل فيالحال بالعلة المتقدمة لا يجوز، بل كانالأولى أن يقال ذلك بأنهم مجرمون.

و اعلم أن الجواب عنه أن هذا تنبيه على أنجرم الطائفة الثانية كان أغلظ و أقوى منجرم الطائفة الأولى، فوقع التعليل بذلكالجرم الغليظ، و أيضا ففيه تنبيه على أنذلك الجرم بقي و استمر و لم يزل، فأوجبالتعذيب.

[سورة التوبة (9): آية 67]

الْمُنافِقُونَ وَ الْمُنافِقاتُبَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَبِالْمُنْكَرِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِالْمَعْرُوفِ وَ يَقْبِضُونَأَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَفَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُالْفاسِقُونَ (67)

اعلم أن هذا شرح نوع آخر من أنواع فضائحهمو قبائحهم، و المقصود بيان أن إناثهمكذكورهم في تلك الأعمال المنكرة و الأفعالالخبيثة، فقال: الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ أيفي صفة النفاق، كما يقول الإنسان: أنت منيو أنا منك، أي أمرنا واحد لا مباينة فيه ولما ذكر هذا الكلام ذكر تفصيله فقال:

يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ و لفظ المنكريدخل فيه كل قبيح، إلا أن الأعظم ههناتكذيب الرسول وَ يَنْهَوْنَ عَنِالْمَعْرُوفِ و لفظ المعروف يدخل فيه كلحسن إلا أن الأعظم ههنا الإيمان بالرسولصلّى الله عليه وسلّم و يقبضون أيديهم،قيل من كل خير، و قيل عن كل خير واجب منزكاة و صدقة و إنفاق في سبيل اللّه و هذاأقرب لأنه تعالى لا يذمهم إلا بترك الواجبو يدخل فيه ترك الإنفاق في الجهاد، و نبهبذلك على تخلفهم عن الجهاد، و الأصل في هذاأن المعطي يمد يده و يبسطها بالعطاء. فقيللمن منع و بخل قد قبض يده.

ثم قال: نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ واعلم أن هذا الكلام لا يمكن إجراؤه علىظاهره لأنا لو حملناه على النسيان علىالحقيقة لما استحقوا عليه ذما، لأنالنسيان ليس في وسع البشر، و أيضا فهو فيحق اللّه تعالى محال فلا بد من التأويل، وهو من وجهين: الأول: معناه أنهم تركوا أمرهحتى صار بمنزلة المنسي، فجازاهم بأن صيرهمبمنزلة المنسي من ثوابه و رحمته، و جاء هذاعلى أوجه الكلام كقوله: وَ جَزاءُسَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها [الشورى: 40]الثاني: النسيان ضد الذكر، فلما تركوا ذكراللّه بالعبادة و الثناء على اللّه، تركاللّه ذكرهم بالرحمة و الإحسان، و إنماحسن جعل النسيان كناية عن ترك الذكر لأن مننسي شيئا لم يذكره، فجعل اسم الملزومكناية عن اللازم.

ثم قال: إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُالْفاسِقُونَ أي هم الكاملون في الفسق. واللّه أعلم.

/ 177