[سورة التوبة (9): آية 73] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و اعلم أن دلالة هذا الحديث على أنالسعادات الروحانية أفضل من الجسمانيةكدلالة الآية و قد تقدم تقريره على الوجهالكامل.

[سورة التوبة (9): آية 73]

يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِالْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَ مَأْواهُمْجَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ (73)

و اعلم أنا ذكرنا أنه تعالى لما وصفالمنافقين بالصفات الخبيثة و توعدهمبأنواع العقاب، و كانت عادة اللّه تعالىفي هذا الكتاب الكريم جارية بذكر الوعد معالوعيد، لا جرم ذكر عقيبه وصف المؤمنينبالصفات الشريفة الطاهرة الطيبة، و وعدهمبالثواب الرفيع و الدرجات العالية، ثم عادمرة أخرى إلى شرح أحوال الكفار والمنافقين في هذه الآية فقال: يا أَيُّهَاالنَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ و في الآية سؤال، و هو أنالآية تدل على وجوب مجاهدة المنافقين وذلك غير جائز، فإن المنافق هو الذي يستركفره و ينكره بلسانه و متى كان الأمر كذلكلم يجز محاربته و مجاهدته.

و اعلم أن الناس ذكروا أقوالا بسبب هذاالإشكال.

فالقول الأول: أنه الجهاد مع الكفار وتغليظ القول مع المنافقين و هو قول الضحاك.و هذا بعيد لأن ظاهر قوله: جاهِدِالْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ يقتضيالأمر بجهادهما معا، و كذا ظاهر قوله: وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ راجع إلى الفريقين.

القول الثاني:

أنه تعالى لما بين للرسولصلّى الله عليه وسلّم بأن يحكم بالظاهر،قال عليه السلام: «نحن نحكم بالظاهر» والقوم كانوا يظهرون الإسلام و ينكرونالكفر، فكانت المحاربة معهم غير جائزة».

و القول الثالث:

و هو الصحيح أن الجهادعبارة عن بذل الجهد، و ليس في اللفظ ما يدلعلى أن ذلك الجهاد بالسيف أو باللسان أوبطريق آخر فنقول: إن الآية تدل على وجوبالجهاد مع الفريقين، فأما كيفية تلكالمجاهد فلفظ الآية لا يدل عليها، بل إنمايعرف من دليل آخر.

و إذا ثبت هذا فنقول: دلت الدلائلالمنفصلة على أن المجاهدة مع الكفار يجبأن تكون بالسيف، و مع المنافقين بإظهارالحجة تارة، و بترك الرفق ثانيا، وبالانتهار ثالثا. قال عبد اللّه في قوله:جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَقال تارة باليد، و تارة باللسان، فمن لميستطع فليكشر في وجهه، فمن لم يستطعفبالقلب، و حمل الحسن جهاد المنافقين علىإقامة الحدود عليهم إذا تعاطوا أسبابها.قال القاضي: و هذا ليس بشي‏ء، لأن إقامةالحد واجبة على من ليس بمنافق، فلا يكونلهذا تعلق بالنفاق، ثم قال: و إنما قالالحسن ذلك، لأحد أمرين، إما لأن كل فاسقمنافق، و إما لأجل أن الغالب ممن يقام عليهالحد في زمن الرسول عليه السلام كانوامنافقين.

[سورة التوبة (9): آية 74]

يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَ هَمُّوابِما لَمْ يَنالُوا وَ ما نَقَمُوا إِلاَّأَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُمِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُخَيْراً لَهُمْ وَ إِنْ يَتَوَلَّوْايُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذاباً أَلِيماًفِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ ما لَهُمْفِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ(74)

اعلم أن هذه الآية تدل على أن أقواما منالمنافقين، قالوا كلمات فاسدة، ثم لما قيللهم إنكم ذكرتم هذه الكلمات خافوا، وحلفوا أنهم ما قالوا، و المفسرون ذكروا فيأسباب النزول وجوها: الأول: روي أن‏

/ 177