المسألة الثالثة: المقصود من الآية بيانأن المكلف في هذه الواقعة لا يتخلص عنالعقاب إلا عند حصول أمرين: - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الذي يكون في القوم و ليس منهم وليجة،فالوليجة فعيلة من ولج كالدخيلة من دخلقال الواحدي: يقال هو وليجتي و هم وليجتيللواحد و الجمع.

المسألة الثالثة: المقصود من الآية بيانأن المكلف في هذه الواقعة لا يتخلص عنالعقاب إلا عند حصول أمرين:

الأول: أن يعلم اللَّه الذين جاهدوا منكم،و ذكر العلم و المراد منه المعلوم، والمراد أن يصدر الجهاد عنهم إلا أنه إنماكان وجود الشي‏ء يلزمه معلوم الوجود عنداللَّه، لا جرم جعل علم اللَّه بوجودهكناية عن وجوده، و احتج هشام بن الحكم بهذهالآية على أنه تعالى لا يعلم الشي‏ء إلاحال وجوده.

و اعلم أن ظاهر الآية و إن كان يوهم ماذكره إلا أن المقصود ما بيناه. و الثاني:قوله: وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِاللَّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَاالْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً و المقصود منذكر هذا الشرط أن المجاهد قد يجاهد و لايكون مخلصا بل يكون منافقا، باطنه خلافظاهره، و هو الذي يتخذ الوليجة من دوناللَّه و رسوله و المؤمنين، فبين تعالىأنه لا يتركهم إلا إذا أتوا بالجهاد معالإخلاص خاليا عن النفاق و الرياء والتودد إلى الكفار و إبطال ما يخالف طريقةالدين و المقصود بيان أنه ليس الغرض منإيجاب القتال نفس القتال فقط، بل الغرض أنيؤتى به انقيادا لأمر اللَّه عزوجل ولحكمه و تكليفه، ليظهر به بذل النفس والمال في طلب رضوان اللَّه تعالى فحينئذيحصل به الانتفاع، و أما الإقدام علىالقتال لسائر الأغراض فذاك مما لا يفيدأصلا.

ثم قال: وَ اللَّهُ خَبِيرٌ بِماتَعْمَلُونَ أي عالم بنياتهم و أغراضهممطلع عليها لا يخفى عليه منها شي‏ء، فيجبعلى الإنسان أن يبالغ في أمر النية و رعايةالقلب. قال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: إناللَّه لا يرضى أن يكون الباطن خلافالظاهر، و إنما يريد اللَّه من خلقهالاستقامة كما قال: إِنَّ الَّذِينَقالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّاسْتَقامُوا [فصلت: 30 الأحقاف: 13] قال: و لمافرض القتال تبين المنافق من غيره و تميز منيوالي المؤمنين ممن يعاديهم.

[سورة التوبة (9): الآيات 17 الى 18]

ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْيَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ شاهِدِينَعَلى‏ أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَ فِيالنَّارِ هُمْ خالِدُونَ (17) إِنَّمايَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَبِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَ آتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسى‏أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَالْمُهْتَدِينَ (18)

[في قوله تعالى ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَأَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ‏]

في الآية مسائل:

المسألة الأولى: اعلم أنه تعالى بدأالسورة بذكر البراءة عن الكفار

و بالغ في إيجاب ذلك و ذكر من أنواعفضائحهم و قبائحهم ما يوجب تلك البراءة،ثم إنه تعالى حكى عنهم شبها احتجوا بها فيأن هذه البراءة غير جائزة و أنه يجب أنتكون المخالطة و المناصرة حاصلة، فأولهاما ذكره في هذه الآية، و ذلك أنهم موصوفونبصفات حميدة و خصال مرضية و هي توجبمخالطتهم و معاونتهم و مناصرتهم، و منجملة تلك الصفات كونهم عامرين للمسجدالحرام قال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: لماأسر العباس يوم بدر، أقبل عليه المسلمونفعيروه بكفره باللَّه و قطعية الرحم، وأغلظ له علي و قال: ألكم محاسن فقال: نعمرالمسجد الحرام و نحجب الكعبة و نسقي الحاجو نفك العاني، فأنزل اللَّه تعالى ردا علىالعباس ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْيَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ.

/ 177