[سورة التوبة (9): آية 85] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الجواب: أن التكاليف مبنية على الظاهرقال عليه الصلاة و السلام: «نحن نحكمبالظاهر و اللّه تعالى يتولى السرائر».

السؤال الثالث:

قوله: ذلِكَ بِأَنَّهُمْكَفَرُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ تصريحبكون ذلك النهي معللا بهذه العلة، و ذلكيقتضي تعليل حكم اللّه تعالى و هو محال،لأن حكم اللّه قديم، و هذه العلة محدثة، وتعليل القديم بالمحدث محال.

و الجواب: الكلام في أن تعليل حكم اللّهتعالى بالمصالح هل يجوز أم لا؟ بحث طويل، ولا شك أن هذا الظاهر يدل عليه.

[سورة التوبة (9): آية 85]

وَ لا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُأَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْياوَ تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَ هُمْكافِرُونَ (85)

اعلم أن هذه الآية قد سبق ذكرها بعينها فيهذه السورة و ذكرت ههنا، و قد حصل التفاوتبينهما في ألفاظ: فأولها: في الآيةالمتقدمة قال: فَلا تُعْجِبْكَ بالفاء.وههنا قال: وَ لا تُعْجِبْكَ بالواووثانيها: أنه قال هناك أَمْوالُهُمْ وَ لاأَوْلادُهُمْ و ههنا كلمة (لا) محذوفة. وثالثها: أنه قال هناك إِنَّما يُرِيدُاللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ و ههنا حذفاللام و أبدلها بكلمة (أن) و رابعها: أنهقال هناك فِي الْحَياةِ و ههنا حذف لفظالحياة و قال:

فِي الدُّنْيا فقد حصل التفاوت بين هاتينالآيتين من هذه الوجوه الأربعة، فوجبعلينا أن نذكر فوائد هذه الوجوه الأربعةفي التفاوت، ثم نذكر فائدة هذا التكرير.

أما المقام الأول:

فنقول:

أما النوع الأول: من التفاوت و هو أنهتعالى ذكر قوله: فَلا تُعْجِبْكَ بالفاءفي الآية الأولى و بالواو في الآيةالثانية، فالسبب أن في الآية الأولى إنماذكر هذه الآية بعد قوله: وَ لا يُنْفِقُونَإِلَّا وَ هُمْ كارِهُونَ وصفهم بكونهمكارهين للإنفاق، و إنما كرهوا ذلك الإنفاقلكونهم معجبين بكثرة تلك الأموال. فلهذاالمعنى نهاه اللّه عن ذلك الإعجاب بفاءالتعقيب، فقال: فَلا تُعْجِبْكَأَمْوالُهُمْ وَ لا أَوْلادُهُمْ و أماههنا فلا تعلق لهذا الكلام بما قبله فجاءبحرف الواو.

و أما النوع الثاني:

و هو أنه تعالى قال فيالآية الأولى: فَلا تُعْجِبْكَأَمْوالُهُمْ وَ لا أَوْلادُهُمْ فالسببفيه أن مثل هذا الترتيب يبتدأ بالأدون ثميترقى إلى الأشرف، فيقال لا يعجبني أمرالأمير و لا أمر الوزير، و هذا يدل على أنهكان إعجاب أولئك الأقوام بأولادهم فوقإعجابهم بأموالهم، و في هذه الآية يدل علىعدم التفاوت بين الأمرين عندهم.

أما النوع الثالث:

و هو أنه قال هناك:إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُلِيُعَذِّبَهُمْ و ههنا قال: إِنَّمايُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْفالفائدة فيه التنبيه على أن التعليل فيأحكام اللّه تعالى محال، و أنه أينما وردحرف التعليل فمعناه «أن» كقوله:

وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوااللَّهَ [البينة: 5] أي و ما أمروا إلا بأنيعبدوا اللّه.

و أما النوع الرابع:

و هو أنه ذكر في الآيةالأولى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا و ههناذكر فِي الدُّنْيا و أسقط لفظ الحياة،تنبيها على أن الحياة الدنيا بلغت فيالخسة إلى أنها لا تستحق أن تسمى حياة، بليجب الاقتصار عند

/ 177