[سورة التوبة (9): آية 106] - مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جعلنا قوله: وَ سَتُرَدُّونَ إِلى‏عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ جاريامجرى التفسير لقوله: فَسَيَرَى اللَّهُعَمَلَكُمْ معناه:

بإظهار المدح و الثناء و الإعزاز فيالدنيا، أو بإظهار أضدادها. و قوله: وَسَتُرَدُّونَ إِلى‏ عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ معناه: ما يظره في القيامة منحال الثواب و العقاب.

ثم قال: فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ‏

و المعنى يعرفكم أحوال أعمالكم ثميجازيكم عليها، لأن المجازاة من اللّهتعالى لا تحصل في الآخرة إلا بعد التعريف.ليعرف كل أحد أن الذي وصل إليه عدل لا ظلم،فإن كان من أهل الثواب كان فرحه و سعادتهأكثر، و إن كان من أهل العقاب كان غمه وخسرانه أكثر. و قال حكماء الإسلام، المرادمن قوله تعالى: فَسَيَرَى اللَّهُعَمَلَكُمْ الإشارة إلى الثواب الروحاني،و ذلك لأن العبد إذا تحمل أنواعا من المشاقفي الأمور التي أمره بها مولاه، فإذا علمالعبد أن مولاه يرى كونه متحملا لتلكالمشاق، عظم فرحه و قوي ابتهاجه بها، و كانذلك عنده ألذ من الخلع النفيسة و الأموالالعظيمة.

و أما قوله: وَ سَتُرَدُّونَ إِلى‏عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فالمرادمنه تعريف عقاب الخزي و الفضيحة. و مثالهأن العبد الذي خصه السلطان بالوجوهالكثيرة من الإحسان إذا أتى بأنواع كثيرةمن المعاصي، فإذا حضر ذلك العبد عند ذلكالسلطان و عدد عليه أنواع قبائحه وفضائحه، قوي حزنه و عظم غمه و كملت فضيحته،و هذا نوع من العذاب الروحاني، و ربما رضيالعاقل بأشد أنواع العذاب الجسماني حذرامنه. و المقصود من هذه الآية تعريف هذاالنوع من العقاب الروحاني نسأل اللّهالعصمة منه و من سائر العذاب.

[سورة التوبة (9): آية 106]

وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِاللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّايَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌحَكِيمٌ (106)

[في قوله تعالى وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَلِأَمْرِ اللَّهِ‏]

في الآية مسائل:

المسألة الأولى: قرأ حمزة و نافع والكسائي و حفص عن عاصم مرجون بغير همز

و الباقون بالهمز و هما لغتان. أرجأتالأمر و أرجيته بالهمز و تركه، إذا أخرته.و سميت المرجئة بهذا الاسم لأنهم لايجزمون القول بمغفرة التائب و لكنيؤخرونها إلى مشيئة اللّه تعالى. و قالالأوزاعي: لأنهم يؤخرون العمل عن الإيمان.

المسألة الثانية: اعلم أنه تعالى قسمالمتخلفين عن الجهاد ثلاثة أقسام:

القسم الأول:

المنافقون الذين مردوا علىالنفاق.

القسم الثاني:

التائبون و هم المرادونبقوله: وَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوابِذُنُوبِهِمْ و بين تعالى أنه قبلتوبتهم.

و القسم الثالث:

الذين بقوا موقوفين و همالمذكورون في هذه الآية، و الفرق بينالقسم الثاني و بين هذا الثالث، أو أولئكسارعوا إلى التوبة و هؤلاء لم يسارعواإليها. قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: نزلتهذه الآية في كعب بن مالك و مرارة بنالربيع، و هلال بن أمية، فقال كعب: أناأفره أهل المدينة جملا، فمتى شئت لحقتالرسول، فتأخر أياما و أيس بعدها مناللحوق به فندم على صنيعه و كذلك صاحباه،فلما قدم رسول اللّه قيل لكعب اعتذر إليهمن صنيعك، فقال: لا و اللّه حتى تنزلتوبتي، و أما صاحباه فاعتذر إليه عليهالسلام فقال:

«ما خلفكما عني» فقالا: لا عذر لنا إلاالخطيئة فنزل قوله تعالى: وَ آخَرُونَمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ فوقفهمالرسول بعد نزول هذه الآية و نهى الناس عنمجالستهم، و أمرهم باعتزال نسائهم وإرسالهن إلى أهاليهن، فجاءت امرأة هلالتسأل أن تأتيه بطعام فإنه شيخ كبير، فأذنلها في ذلك خاصة، و جاء رسول من الشأم إلىكعب يرغبه في‏

/ 177