مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الجواب: قلنا أما الصدقات التي لا تكونواجبة، فغير داخلة تحت هذه الآية، والدليل عليه أنه تعالى وصفه بقوله:بَخِلُوا بِهِ و البخل في عرف الشرع عبارةعن منع الواجب، و أيضا أنه تعالى ذمهم بهذاالترك و تارك المندوب لا يستحق الذم. و أماالقسمان الباقيان، فالذي يجب بإلزامالشرع داخل تحت الآية لا محالة، و هو مثلالزكوات و المال الذي يحتاج إلى إنفاقه فيطريق الحج و الغزو، و المال الذي يحتاجإليه في النفقات الواجبة.

بقي أن يقال: هل تدل هذه الآية على أن ذلكالقائل، كان قد التزم إخراج مال على سبيلالنذر؟ و الأظهر أن اللفظ لا يدل عليه، لأنالمذكور في اللفظ ليس إلا قوله: لَئِنْآتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وهذا لا يشعر بالنذر، لأن الرجل قد يعاهدربه في أن يقوم بما يلزمه من الإنفاقاتالواجبة إن وسع اللّه عليه، فدل هذا على أنالذي لزمهم إنما لزمهم بسبب هذا الالتزام،و الزكاة لا تلزم بسبب هذا الالتزام، وإنما تلزم بسبب ملك النصاب و حولان الحول.

قلنا: قوله: لَنَصَّدَّقَنَّ لا يوجب أنهميفعلون ذلك على الفور، لأن هذا إخبار عنإيقاع هذا الفعل في المستقبل، و هذا القدرلا يوجب الفور، فكأنهم قالوا: لنصدقن فيوقت كما قالوا وَ لَنَكُونَنَّ مِنَالصَّالِحِينَ أي في أوقات لزوم الصلاة،فخرج من التقدير الذي ذكرناه أن الداخلتحت هذا العهد، إخراج الأموال التي يجبإخراجها بمقتضى إلزام الشرع ابتداء، ويتأكد ذلك بما روينا أن هذه الآية إنمانزلت في حق من امتنع من أداء الزكاة، فكأنهتعالى بين من حال هؤلاء المنافقين أنهمكما ينافقون الرسول و المؤمنين، فكذلكينافقون ربهم فيما يعاهدونه عليه، و لايقومون بما يقولون و الغرض منه المبالغةفي وصفهم بالنفاق، و أكثر هذه الفصول منكلام القاضي.

السؤال الرابع:

ما المراد من الفضل فيقوله: لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ‏

و الجواب:

المراد إيتاء المال بأي طريقكان، سواء كان بطريق التجارة، أو بطريقالاستنتاج أو بغيرهما.

السؤال الخامس:

كيف اشتقاقلَنَصَّدَّقَنَ‏

الجواب:

قال الزجاج: الأصل لنتصدقن. و لكنالتاء أدغمت في الصاد لقربها منها. قالالليث:

المصدق المعطي و المتصدق السائل. قالالأصمعي و الفراء: هذا خطأ فالمتصدق هوالمعطي قال تعالى:

وَ تَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَيَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ [يوسف: 88].

السؤال السادس:

ما المراد من قوله: وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ‏

الجواب:

الصالح ضد المفسد، و المفسد عبارةعن الذي بخل بما يلزمه في التكليف فوجب أنيكون الصالح عبارة عما يقوم بما يلزمه فيالتكليف. قال ابن عباس رضي اللّه عنهما:كان ثعلبة قد عاهد اللّه تعالى لئن فتحاللّه عليه أبواب الخير ليصدقن و ليجعن، وأقول التقييد لا دليل عليه. بل قوله:لَنَصَّدَّقَنَّ إشارة إلى إخراج الزكاةالواجبة و قوله: وَ لَنَكُونَنَّ مِنَالصَّالِحِينَ إشارة إلى إخراج كل مال يجبإخراجه على الإطلاق.

ثم قال تعالى: فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْفَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَ تَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ‏

و هذا يدل على أنه تعالى وصفهم بصفاتثلاثة:

/ 177