مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القول الأول:

قال عامة المفسرين هم الصائمون. و قال ابنعباس: كل ما ذكر في القرآن من السياحة، فهوالصيام. و قال النبي عليه الصلاة و السلام:«سياحة أمتي الصيام» و عن الحسن: أن هذاصوم الفرض. و قيل هم الذين يديمون الصيام،و في المعنى الذي لأجله حسن تفسير السائحبالصائم، وجهان: الأول: قال الأزهري: قيلللصائم سائح، لأن الذي يسيح في الأرضمتعبدا لا زاد معه، كان ممسكا عن الأكل، والصائم يمسك عن الأكل، فلهذه المشابهة سميالصائم سائحا. الثاني: أن أصل السياحةالاستمرار على الذهاب في الأرض كالماءالذي يسيح و الصائم يستمر على فعل الطاعة،و ترك المشتهي، و هو الأكل و الشرب والوقاع، و عندي فيه وجه آخر، و هو أنالإنسان إذا امتنع من الأكل و الشرب والوقاع و سد على نفسه أبواب الشهوات،انفتحت عليه أبواب الحكمة، و تجلت لهأنوار عالم الجلال، و لذلك قال عليهالصلاة و السلام: «من أخلص للّه أربعينصباحا، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه علىلسانه» فيصير من السائحين في عالم جلالاللّه المنتقلين من مقام إلى مقام، و مندرجة إلى درجة، فيحصل له سياحة في عالمالروحانيات.

و القول الثاني:

أن المراد من السائحين طلاب العلمينتقلون من بلد إلى بلد في طلب العلم، و هوقول عكرمة، و عن وهب بن منبه: كانت السياحةفي بنى إسرائيل، و كان الرجل إذا ساحأربعين سنة رأى ما كان يرى السائحون قبله.فساح ولد بغي منهم أربعين سنة فلم ير شيئا،فقال: يا رب ما ذنبي بأن أساءت أمي، فعندذلك أراه اللّه ما أرى السائحين و أقولللسياحة أثر عظيم في تكميل النفس لأنهيلقاه أنواع من الضر و البؤس، فلا بد له منالصبر عليها، و قد ينقطع زاده، فيحتاج إلىالتوكل على اللّه، و قد يلقى أفاضلمختلفين، فيستفيد من كل أحد فائدة مخصوصة،و قد يلقى الأكابر من الناس، فيستحقر نفسهفي مقابلتهم، و قد يصل إلى المراداتالكثيرة، فينتفع بها و قد يشاهد اختلافأحوال أهل الدنيا بسبب ما خلق اللّه تعالىفي كل طرف من الأحوال الخاصة بهم فتقوىمعرفته، و بالجملة فالسياحة لها آثار قويةفي الدين.

و القول الثالث:

قال أبو مسلم: السَّائِحُونَ السائرون فيالأرض، و هو مأخوذ من السيح، سيح الماءالجاري، و المراد به من خرج مجاهدامهاجرا، و تقريره أنه تعالى حث المؤمنينفي الآية الأولى على الجهاد، ثم ذكر هذهالآية في بيان صفات المجاهدين، فينبغي أنيكونوا موصوفين بمجموع هذه الصفات.

الصفة الخامسة و السادسة:

قوله:الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ‏

و المراد منه إقامة الصلوات. قال القاضي:

و إنما جعل ذكر الركوع و السجود كناية عنالصلاة لأن سائر أشكال المصلي موافقللعادة، و هو قيامه و قعوده.

و الذي يخرج عن العادة في ذلك هو الركوع والسجود، و به يتبين الفضل بين المصلي وغيره و يمكن أن يقال:

القيام أول مراتب التواضع للّه تعالى والركوع وسطها و السجود غايتها. فخص الركوعو السجود بالذكر لدلالتهما على غايةالتواضع و العبودية تنبيها على أن المقصودمن الصلاة نهاية الخضوع و التعظيم.

الصفة السابعة و الثامنة:

قوله:الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ

و اعلم أن كتاب أحكام الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، كتاب كبير مذكور في علمالأصول. فلا يمكن إيراده ههنا. و فيه إشارةإلى إيجاب الجهاد، لأن رأس المعروفالإيمان باللّه، و رأس المنكر الكفرباللّه. و الجهاد يوجب الترغيب فيالإيمان، و الزجر عن الكفر. و الجهاد داخلفي باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.و أما دخول الواو في قوله: وَ النَّاهُونَعَنِ الْمُنْكَرِ ففيه وجوه:

/ 177