مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و التجبر و الفخر، أخذ أموال الناسبالباطل، و لعمري من تأمل أحوال أهلالناموس و التزوير في زماننا و جد هذهالآيات كأنها ما أنزلت إلا في شأنهم و فيشرح أحو الهم، فترى الواحد منهم يدعي أنهلا يلتفت إلى الدنيا و لا يتعلق خاطرهبجميع المخلوقات و أنه في الطهارة والعصمة مثل الملائكة المقربين حتى إذا آلالأمر إلى الرغيف الواحد تراه يتهالك عليهو يتحمل نهاية الذل و الدناءة في تحصيله وفي الآية مسائل: المسألة الأولى: قد عرفتأن الأحبار من اليهود، و الرهبان منالنصارى بحسب العرف، فاللَّه تعالى حكى عنكثير منهم أنهم ليأكلون أموال الناسبالباطل،

و فيه أبحاث:

البحث الأول:

أنه تعالى قيد ذلك بقوله:كَثِيراً ليدل بذلك على أن هذه الطريقةطريقة بعضهم لا طريقة الكل،

فإن العالم لا يخلو عن الحق و إطباق الكلعلى الباطل كالممتنع هذا يوهم أنه كما أنإجماع هذه الأمة على الباطل لا يحصل،فكذلك سائر الأمم.

البحث الثاني:

أنه تعالى عبر عن أخذالأموال بالأكل‏

و هو قوله: لَيَأْكُلُونَ و السبب في هذهالاستعارة، أن المقصود الأعظم من جمعالأموال هو الأكل، فسمى الشي‏ء باسم ما هوأعظم مقاصده، أو يقال من أكل شيئا فقد ضمنهإلى نفسه و منعه من الوصول إلى غيره، و منجمع المال فقد ضم تلك الأموال إلى نفسه، ومنعها من الوصول إلى غيره، فلما حصلتالمشابهة بين الأكل و بين الأخذ من هذاالوجه، سمى الأخذ بالأكل أو يقال:

إن من أخذ أموال الناس، فإذا طولب بردها،قال أكلتها و ما بقيت، فلا أقدر على ردها،فلهذا السبب سمى الأخذ بالأكل.

البحث الثالث:

أنه قال: لَيَأْكُلُونَأَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ‏

و قد اختلفوا في تفسير هذا الباطل علىوجوه:

الأول: أنهم كانوا يأخذون الرشا في تخفيفالأحكام و المسامحة في الشرائع. و الثاني:أنهم كانوا يدعون عند الحشرات و العواممنهم، أنه لا سبيل لأحد إلى الفوز بمرضاةاللّه تعالى إلا بخدمتهم و طاعتهم، و بذلالأموال في طلب مرضاتهم و العوام كانوايغترون بتلك الأكاذيب. الثالث: التوراةكانت مشتملة على آيات دالة على مبعث محمدصلّى الله عليه وسلّم، فأولئك الأحبار والرهبان، كانوا يذكرون في تأويلها وجوهافاسدة، و يحملونها على محامل باطلة، وكانوا يطيبون قلوب عوامهم بهذا السبب، ويأخذون الرشوة. و الرابع: أنهم كانوايقررون عند عوامهم أن الدين الحق هو الذيهم عليه فإذا قرروا ذلك قالوا و تقويةالدين الحق واجب ثم قالوا: و لا طريق إلىتقويته إلا إذا كان أولئك الفقهاء أقواماعظماء أصحاب الأموال الكثيرة و الجمعالعظيم، فبهذا الطريق يحملون العوام علىأن يبذلوا في خدمتهم نفوسهم و أمو الهم،فهذا هو الباطل الذي كانوا به يأكلونأموال الناس، و هي بأسرها حاضرة فيزماننا، و هو الطريق لأكثر الجهال والمزورين إلى أخذ أموال العوام و الحمقىمن الخلق.

ثم قال: وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِاللَّهِ‏

لأنهم كانوا يقتلون على متابعتهم ويمنعون عن متابعة الأخيار من الخلق والعلماء في الزمان، و في زمان محمد عليهالصلاة و السلام كانوا يبالغون في المنععن متابعته بجميع وجوه المكر و الخداع.

قال المصنف رضي اللّه عنه: غاية مطلوبالخلق في الدنيا المال و الجاه، فبينتعالى في صفة الأحبار و الرهبان كونهممشغوفين بهذين الأمرين، فالمال هو المرادبقوله: لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِبِالْباطِلِ و أما الجاه‏

/ 177