مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ما كان خائفا، لقالوا إنه فرح بسبب وقوعالرسول في البلاء، و لما خاف و بكى قالوا:هذا السؤال الركيك، و ذلك يدل على أنهم لايطلبون الحق، و إنما مقصودهم محض الطعن! والجواب عن الثاني: أن الذي قالوه أخس منشبهات السوفسطائية، فإن أبا بكر لو كانقاصدا له، لصاح بالكفار عند وصولهم إلىباب الغار، و قال لهم نحن ههنا، و لقالابنه و ابنته عبد الرحمن و أسماء للكفارنحن نعرف مكان محمد فندلكم عليه، فنسألاللّه العصمة من عصبية تحمل الإنسان علىمثل هذا الكلام الركيك.

و الجواب عن الثالث من وجوه: الأول: أنا لاننكر أن اضطجاع علي بن أبي طالب في تلكالليلة المظلمة على فراش رسول اللّه طاعةعظيمة و منصب رفيع، إلا أنا ندعي أن أبابكر بمصاحبته كان حاضرا في خدمة الرسولصلّى الله عليه وسلّم، و علي كان غائبا، والحاضر أعلى حالا من الغائب. الثاني: أنعليا ما تحمل المحنة إلا في تلك الليلة،أما بعدها لما عرفوا أن محمدا غاب تركوه، ولم يتعرضوا له. أما أبو بكر، فإنه بسببكونه مع محمد عليه الصلاة و السلام ثلاثةأيام في الغار كان في أشد أسباب المحنة،فكان بلاؤه أشد. الثالث: أن أبا بكر رضياللّه عنه كان مشهورا فيما بين الناس بأنهيرغب الناس في دين محمد عليه الصلاة والسلام و يدعوهم إليه، و شاهدوا منه أنهدعا جمعا من أكابر الصحابة رضي اللّه عنهمإلى ذلك الدين، و أنهم إنما قبلوا ذلكالدين بسبب دعوته، و كان يخاصم الكفاربقدر الإمكان، و كان يذب عن الرسول صلّىالله عليه وسلّم بالنفس و المال. و أما عليبن أبي طالب رضي اللّه عنه، فإنه كان فيذلك الوقت صغير السن، وما ظهر منه دعوة لابالدليل و الحجة، ولا جهاد بالسيف والسنان، لأن محاربته مع الكفار إنما ظهرتبعد انتقالهم إلى المدينة بمدة مديدة،فحال الهجرة ما ظهر منه شي‏ء من هذهالأحوال، وإذا كان كذلك كان غضب الكفارعلى أبي بكر لا محالة أشد من غضبهم علىعلي، و لهذا السبب، فإنهم لما عرفوا أنالمضطجع على ذلك الفراش هو علي لم يتعرضواله ألبتة، و لم يقصدوه بضرب و لا ألم،فعلمنا أن خوف أبي بكر على نفسه في خدمةمحمد صلّى الله عليه وسلّم أشد من خوف عليكرم اللّه وجهه، فكانت تلك الدرجة أفضل وأكمل. هذا ما نقوله في هذا الباب على سبيلالاختصار.

أما قوله تعالى: وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍلَمْ تَرَوْها

فاعلم أن تقدير الآية أن يقال: إِلَّاتَنْصُرُوهُ فلا بد له ذلك بدليل صورتين.

الصورة الأولى:

أنه قد نصره في واقعةالهجرة إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَكَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِيالْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لاتَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنافَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُعَلَيْهِ.

و الصورة الثانية:

واقعة بدر، و هي المرادمن قوله: وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْتَرَوْها لأنه تعالى أنزل الملائكة يومبدر، و أيد رسوله صلّى الله عليه وسلّمبهم، فقوله: وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْتَرَوْها معطوف على قوله: فَقَدْ نَصَرَهُاللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَكَفَرُوا.

ثم قال تعالى: وَ جَعَلَ كَلِمَةَالَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى‏ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا

و المعنى أنه تعالى جعل يوم بدر كلمةالشرك سافلة دنيئة حقيرة، و كلمة اللّه هيالعليا، و هي قوله لا إله إلا اللّه. قالالواحدي: و الاختيار في قوله: وَ كَلِمَةُاللَّهِ الرفع، و هي قراءة العامة علىالاستئناف، قال الفراء، و يجوز كَلِمَةُاللَّهِ بالنصب، و لا

/ 177