مفاتیح الشرائع جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 16

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقال هلا قدم الإسلام على الشيب؟ فلما وقعالابتداء بذكر الفقراء وجب أن تكون حاجتهمأشد من حاجة المساكين.

الوجه الثاني:

قال أحمد بن عبيد الفقيرأسوأ حالا من المسكين،

لأن الفقير أصله في اللغة المفقور الذينزعت فقرة من فقار ظهره، فصرف عن مفقور إلىفقير كما قيل: مطبوخ و طبيخ، و مجروح وجريح، فثبت أن الفقير إنما سمي فقيرالزمانته مع حاجته الشديدة و تمنعه الزمانةمن التقلب في الكسب و معلوم أنه لا حال فيالإقلال و البؤس آكد من هذه الحال و أنشدواللبيد:




  • لما رأى لبد النسور تطايرت
    رفع القوادمكالفقير الأعزل «1»



  • رفع القوادمكالفقير الأعزل «1»
    رفع القوادمكالفقير الأعزل «1»



قال ابن الأعرابى في هذا البيت الفقيرالمكسور الفقار، يضرب مثلا لكل ضعيف لايتقلب في الأمور، و مما يدل على إشعار لفظالفقير بالشدة العظيمة قوله تعالى:وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ تَظُنُّأَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ [القيامة: 24،25] جعل لفظ الفاقرة كناية عن أعظم أنواعالشر و الدواهي.

الوجه الثالث:

ما روي أنه عليه الصلاة والسلام، كان يتعوذ من الفقر،

و قال: «كاد الفقر أن يكون كفرا» ثم قال:«اللهم أحينى مسكينا و أمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين» فلو كان المسكينأسوا حالا من الفقير لتناقض الحديثان،لأنه تعوذ من الفقر، ثم سأل حالا أسوأ منه،أما اذا قلنا الفقر أشد من المسكنة فلاتناقض ألبتة.

الوجه الرابع:

أن كونه مسكينا، لا ينافيكونه مالكا للمال‏

بدليل قوله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُفَكانَتْ لِمَساكِينَ [الكهف: 79] فوصفبالمسكنة من له سفينة من سفن البحر تساويجملة من الدنانير، و لم نجد في كتاب اللّهما يدل على أن الإنسان سمي فقيرا مع أنهيملك شيئا.

فإن قالوا: الدليل عليه قوله تعالى: وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُالْفُقَراءُ [محمد: 38] فوصف الكل بالفقر معأنهم يملكون أشياء.

قلنا: هذا بالضد أولى لأنه تعالى وصفهمبكونهم فقراء بالنسبة إلى اللّه تعالى،فإن أحدا سوى اللّه تعالى لا يملك ألبتةشيئا بالنسبة إلى اللّه فصح قولنا.

الوجه الخامس:

قوله تعالى: أَوْ إِطْعامٌفِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذامَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذامَتْرَبَةٍ

[البلد: 14- 16] و المراد منه المسكين ذيالمتربة الفقير الذي قد ألصق بالتراب منشدة الفقر، فتقييد المسكين بهذا القيد يدلعلى أنه قد يحصل مسكين خال عن وصف كونه ذامَتْرَبَةٍ و إنما يكون كذلك بتقدير أنيملك شيئا، فهذا يدل على أن كونه مسكينا لاينافي كونه مالكا لبعض الأشياء.

الوجه السادس:

قال ابن عباس رضي اللّهعنهما، الفقير هو المحتاج الذي لا يجدشيئا،

قال: و هم أهل الصفة، صفة مسجد رسول اللّهصلّى الله عليه وسلّم و كانوا نحوأربعمائة رجل لا منزل لهم، فمن كان منالمسلمين عنده فضل أتاهم به إذا أمسوا، والمساكين هم الطوافون الذين يسألون الناس.

وجه الاستدلال:

أن شدة فقر أهل الصفةمعلومة بالتواتر، فلما فسر ابن عباسالفقراء بهم و فسر المساكين‏



(1) في المطبوع: الأعزب و التصويب من «تاجالعروس» مادة فقر.


/ 177