تفسير سورة آل عمران من آية 47 إلى آية 51 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(ذلك من أنباء الغيب) أي: أحوال غيب وجودك (نوحيه إليك) يا نبي الروح
(وما كنت لديهم) لدى القوى الروحانية والنفسانية، أي: في رتبتهم ومقامهم (إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم) أي: يتسابقون في سهامهم ويتبادرون في حظوظهم
أيهم يدبر مريم النفس ويكفلها بحسب رأيه ومقتضى طبعه يترأس عليها ويأمرها بما
يراه من مصلحة أمره (وما كنت لديهم) في مقام الصدور الذي هو محل نزاع القوى
الروحانية والنفسانية ومحل نزاعهم الذي هو الصدر (إذ يختصمون) يتنازعون
ويتجاذبون في طلب الرياسة عند ظهوره قبل الرياضة وفي حالها، إذ غلبت ملائكة
القوى الروحانية بتوفيق الحق بعد الرياضة.

وقالت لمريم النفس: (إن الله يبشرك بكلمة) القلب موهوبا (منه اسمه المسيح) لأنه يمسحك بالنور (وجيها في الدنيا)
لإدراكه الجزئيات وتدبير مصالح المعاش أجود وأصفى وأصوب ما يكون، فيطيعه
ويذعن له، ويحتشمه ويعظمه، أنس القوى الظاهرة وجن القوى الباطنة (و) في
(الآخرة) لإدراكه المعاني الكلية والمعارف القدسية وقيامه بتدبير المعاد والهداية إلى
الحق، فنعطيه ملكوت سماء الروح، ونكرمه. ومن جملة مقربي حضرة الحق قابلا
لتجلياته ومكاشفاته (ويكلم الناس) في مهد البدن (وكهلا) بالغا إلى قرب طور شيخ
الروح، غالبا عليه بياض نوره (ومن الصالحين) لمقام المعرفة.

تفسير سورة آل عمران من آية 47 إلى آية 51

(قالت رب أنى يكون لي ولد) تعجب النفس من حملها وولادتها من غير أن
يمسها بشر، أي من غير تربية شيخ وتعليم معلم بشري، وهو معنى بكارتها (قال كذلك الله يخلق ما يشاء) أي: يصطفي من شاء بالجذب والكشف ويهب له مقام
القلب من غير تربية وتعليم كما هو حال المحبوبين وبعض المحبين.

/ 388