سورة المائدة - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة المائدة

تفسير سورة المائدة من آية 1 إلى آية 2

بسم الله الرحمن الرحيم

(يا أيها الذين آمنوا) بالإيمان العلمي (أوفوا بالعقود) أي: العزائم التي
أحكمتموها في السلوك. والفرق بين العهد والعقد ههنا: أن العهد هو إيداع التوحيد
فيهم في الأزل كما مر، والعقد هو إحكام عزائم التكليف عليهم ليتأدى بهم إلى
الإيفاء بما عاهدوا عليه.

فالعهد سابق والعقد لاحق، فكل عزيمة على أمر يوجب
إخراج ما في الاستعداد بالقوة إلى الفعل عقد بينه وبين الله يجب الوفاء به والامتناع
عن نقضه بفتور أو تقصير (أحلت لكم) جميع أنواع التمتعات والحظوظ بالنفوس
السليمة التي لا تغلب عليها السبعية والشره، كالنفوس التي هي على طباع الأنعام
الثلاثة (إلا ما يتلى عليكم) من التمتعات المنافية للفضيلة والعدالة فإنها منهي عنها
لحجبها عن الكمال الشخصي والنوعي (غير محلي الصيد وأنتم حرم) أي: لا
متمتعين بالحظوظ في تجريدكم للسلوك وشروعكم في الرياضة عند السير إلى الله
لطلب الوصول فإنه يجب حينئذ الاقتصار على الحقوق، إذ الإحرام في الظاهر صورة
الإحرام الحقيقي للسالكين في طريق كعبة الوصال، والقاصدين لدخول الحرم الإلهي
وسرادقات صفات الجلال والكمال (إن الله يحكم ما يريد) على من يريده من
أوليائه.

(لا تحلوا شعائر الله) من المقامات والأحوال التي يعلم بها حال السالك في
سلوكه كالصبر والشكر والتوكل والرضا وأمثالها، أي: لا ترتكبوا ذنوب الأحوال ولا
تخرجوا عن حكم المقامات فإنها شعائر دين الله الخالص.

/ 388