آية 178 - 184 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الخواطر بالنفي، ومحو الصفات، والموفون بعهد الأزل بملازمة التوحيد وإفناء الذات
والآتية، والصابرين في بأساء الافتقار إلى الله دائما، وضراء كسر النفس وقمع الهوى،
وحين بأس محاربة الشيطان، أولئك الذين صدقوا الله في الوفاء بعهده وعزيمة السلوك
وعقده، وأولئك هم المتقون عن الشرك، المنزهون عن البقية.

آية 178 - 184

القصاص قانون من قوانين العدالة، فرض لإزالة عدوان القوة السبعية، وهو ظل
من ظلال عدله تعالى فإنه إذا تصرف في عبده بإفنائه فيه عوضه عن حر روحه روحا
موهوما خيرا منه، وعن عبد قلبه قلبا موهوبا. وعن أنثى نفسه نفسا موهوبة كاملة.

(ولكم) في مقاصة الله إياكم بما ذكر (حياة) عظمية، أي: حياة لا يوصف كنهها
(يا أولي الألباب) أي: العقول الخالصة عن قشر الأوهام وغواشي العينيات
والأجرام. فكذا في هذا القصاص - لكي تتقوا تركه وتحافظوا عليه - الوصية
والمحافظة عليها قانون آخر فرض لإزالة نقصان القوة الملكية، أي: القوى النطقية
وقصورها عما يقتضي الحكمة من التصرف في الأموال، والسلطنة على القوتين
الأخريين بنور الحق وحكم الشرع، ومنعها عن عدوانها أيضا بتبديل الوصية الذي هو
نوع من الجريمة والخيانة، وتحريضها على التحقيق والتدقيق في باب الحكمة التي هي
كمالها بالإصلاح بين الموصى لهم على مقتضى الحكمة، إذا توقع وعلم من الموصي
إضرارا بالسهو والعمد - الصيام قانون آخر مما فرض لإزالة عدوان القوة البهيمية
وتسلطها - وأعلم أن قصاص أهل الحقيقة ما ذكر، ووصيتهم هي بالمحافظة على عهد
الأزل بترك ما سوى الحق، كما قال تعالى: (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب) [البقرة، الآية:
132]. وصيامهم هو الإمساك عن كل قول وفعل وحركة وسكون ليس بالحق للحق.

/ 388