تفسير سورة الأنفال من آية 72 إلى آية 75 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وكلما كان أقرب إلى الوحدة كانت قوة المحبة فيه أقوى لشدة قربه لمن تدين بدينه
كالخطوط الآتية من محيط الدائرة إلى مركزها، فبحسب قوة الإيمان شدة الألفة بينهم.

(لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم) لأن ما في الجهة
السفلية تزيد في عداوتهم ومناوأتهم لاشتداد حرصهم وتكالبهم به (ولكن الله ألف بينهم) بنور الوحدة التي تورث المحبة الروحانية والألفة القلبية فإن المحبة ظل
الوحدة، والألفة ظل المحبة، والعدالة ظل الألفة (إنه عزيز) قوي على دفع الكفرة
وقهرهم باجتماع المؤمنين واتفاقهم (حكيم) يفعل ذلك بحكمة لإيقاع الألفة والمحبة
بين هؤلاء والتفرقة واختلاف الكلمة بين أولئك.

تفسير سورة الأنفال من آية 72 إلى آية 75

(إن الذين آمنوا وهاجروا) إلى آخر الآية، بالفحوى تدل على أن الفقير القائم
بالخدمة في الخانقاه والبقعة ليس عليه خدمة المقيم بل المسافر لقوله تعالى: (والذين
ءامنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء) [الأنفال، الآية: 72] أي: الذين آمنوا
الإيمان العلمي وهاجروا المألوفات من الأهل والولد والأموال والأسباب وأوطان
النفس بقوة العزيمة واختاروا السياحة في الغربة، وجاهدوا بقوة اليقين والتوكل
بأموالهم بتركها وإنفاقها في مراضي الله وأنفسهم بإتعابها بالرياضة ومحاربة الشيطان
وتحمل وعثاء السفر في سبيل الله وبذلها في الدين بنية السلوك في الله.

والذين آووهم
بالخدمة في المنزل، ونصروهم بتهيئة ما احتاجوا إليه من الأهبة (أولئك بعضهم أولياء بعض) بالألفة والمحبة (والذين آمنوا ولم يهاجروا) عن الأوطان المألوفة ما لكم من
ولايتهم من شيء حتى يهاجروا.

/ 388