تفسير سورة هود من آية 51 إلى آية 68 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة هود من آية 51 إلى آية 68

(ويا قوم استغفروا ربكم) من ذنوب حجب صفات النفس والوقوف مع الهوى
بالشرك (ثم توبوا إليه) بالتوجه إلى التوحيد والسلوك في طريقه بالتجرد والتنور.

يرسل سماء الروح (عليكم مدرارا) بماء العلوم الحقيقية والمعارف اليقينية (ويزدكم)
قوة الكمال (إلي) قوة الاستعداد ولا تعرضوا عنه (مجرمين) بظهور صفات نفوسكم
وتوجهكم إلى الجهة السفلية بمحبة الدنيا ومتابعة الطبيعة.

(قالوا يا هود ما جئتنا ببينة) لقصور فهمهم وعمى بصيرتهم عن إدراك البرهان
لمكان الغشاوات الطبيعية وإذا لم يدركوه أنكروه بالضرورة (إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها) بين وجوب التوكل على الله وكونه حصنا
حصينا أولا بأن ربوبيته شاملة لكل أحد، ومن يرب يدبر أمر المربوب ويحفظه فلا
حاجة له إلى كلاءة غيره وحفظه.

ثم بان كل ذي نفس تحت قهره وسلطانه أسير في
يد تصرفه ومملكته وقدرته عاجز عن الفعل والقوة والتأثير في غيره لا حراك به بنفسه
كالميت فلا حاجة إلى الاحتراز منه والتحفظ ثم بأنه (على صراط مستقيم) أي: على
طريق العدل في عالم الكثرة الذي هو ظل وحدته فلا يسلط أحدا على أحد إلا عن
استحقاق له لذلك بسبب ذنب وجرم ولا يعاقب أحدا من غير زلة ولو صغيرة وقد
يكون لتزكية ورفع درجة كالشهادة وفي ضمن ذلك كله نفي القدرة على النفع والضر
عنهم وعن آلهتهم.

/ 388