تفسير سورة الكهف من آية 100 إلى آية 110 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(قال هذا) السد، أي: القانون (رحمة من ربي) على عباده، يوجب أمنهم
وبقاءهم (فإذا جاء وعد ربي) بالقيامة الصغرى (جعله دكا) باطلا، منهدما، لامتناع
العمل به عند الموت وخراب الآلات البدنية.

(وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض) بالاضطراب والاختلاط، أي: تركناهم
يختلطون لاجتماعهم في الروح مع عدم الحيلولة (ونفخ في الصور) للبعث في النشأة
الثانية (فجمعناهم جمعا) أو بالقيامة الكبرى حال الفناء وظهور الحق. جعله دكا
لارتفاع العلم والحكمة هناك، وظهور معنى الحل والإباحة بتجلي الأفعال الإلهية
وانتفاء الغير وفعله، (وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض)، حيارى، مختلطين شيئا
واحدا لا حراك بهم. (ونفخ في الصور) بالإيجاد بالوجود الحقاني حال البقاء
(فجمعناهم جمعا) في التوحيد والاستقامة والتمكين وكونهم بالله لا بأنفسهم.

تفسير سورة الكهف من آية 100 إلى آية 110

(وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين) أي: يوم القيامة الصغرى يتعذب المحجوبون
عن الحق بأنواع العذاب والنيران كما ذكر في سورة (الأنعام) أو في ذلك الشهود،
أي: ظهر لصاحب القيامة الكبرى تعذبهم في نار جهنم (كانت أعينهم في غطاء عن ذكري)

أي: محجوبة عن آياتي وتجليات صفاتي الموجبة لذكري (لا يبغون عنها حولا) أي: تحولا لبلوغهم الكمال الذي يقتضيه استعدادهم، فلا شوق لهم إلى ما وكونهم في
وراءه وإن وجد كمال وراء ذلك لعدم إدراكهم له فلا ذوق ولا شوق، وكونهم في
مقابلة المشركين المحجوبين عن الحق بالغير. وكون جناتهم جنات الفردوس يدلان
على أن المراد بهم هم الموحدون الكاملون الاستعداد الذين لا كمال فوق كمالهم،
فلا يبقى شيء وراء مرتبتهم، يريدون التحول إليه.

(قل لو كان البحر) أي: بحر الهيولى القابلة للصور الممدة لها في الظهور (مدادا لكلمات ربي) من المعاني والحقائق والأعيان والأرواح (لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي) لكونها غير متناهية وامتناع وفاء المتناهي بغير المتناهي، والله أعلم.

/ 388