تفسير سورة آل عمران من آية 126 إلى آية 132 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




  • من استعان بغير الله في طلب
    فإن ناصره عجز وخذلان



  • فإن ناصره عجز وخذلان
    فإن ناصره عجز وخذلان



(إن الله بما يعملون) من المكايد (محيط) فيبطلها ويهلكها، وقد قيل: إذا
أردت أن تكبت من يحسدك فازدد فضلا في نفسك. فالصبر والتقوى من أجمل
الفضائل إن لزمتموهما تظفروا على عدوكم.

(بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم) الآية.... الصبر على مضض الجهاد وبذل
النفس في طاعة الله، وتحمل المكروه طلبا لرضا الله لا يكون إلا عند التقوى بتأييد
الحق وتنوره بنور اليقين، وثباته بنزول السكينة والطمأنينة عليه، والتقوى في مخالفة
أمر الحق والميل إلى النفع والغنيمة، وخوف تلف النفس لا تكون إلا عند انكسار
النفس تحت قهر سلطان القلب والروح، إذ الثبات والوقار صفة الروح والطيش،
والاضطراب صفة النفس، فإذا استولى سلطان الروح على القلب وأخذ مملكته عصمه
من استيلاء صفات النفس وجنودها عليه، فيعشقه القلب ويسكن إليه لنورانيته المحبوبة
لذاتها ويتقوى به على النفس وقواها فيهزمها ويكسرها ويدفع غلبتها وظلمتها عن
نفسه، ويجعلها ذلولا مطيعة مطمئنة إليه فيزول عنها الاضطراب وتتنور بنوره وعند
ذلك تنزل الرحمة، ويناسب القلب ملكوت السماء في نورانيتها وقهرها لما تحتها،
ومحبتها وشوقها لما فوقها.

وبذلك التناسب يصل بها ويستنزل قواها وأوصافها في
أفعاله خصوصا عند اهتياجه وانقلاعه عن الجهة السفلية، وانقطاعه بقوة اليقين والتوكل
إلى الجهة العلوية. ويستمد من قوى قهرها على من يغضب عليه فذلك نزول
الملائكة، وإذا جزع وهلع وتغير وخاف أو مال إلى الدنيا غلبته النفس وقهرته
واستولت عليه وحجبته بظلمة صفاتها عن النور، فلم تبق تلك المناسبة، فانقطع المدد
ولم تنزل الملائكة.

تفسير سورة آل عمران من آية 126 إلى آية 132

(وما جعله الله إلا بشرى لكم) أي: ما جعل الإمداد بالملائكة إلى لتستبشروا به
فتزداد قوة قلوبكم وشجاعتكم ونجدتكم ونشاطكم في التوجه إلى الحق والتجريد
للسلوك (ولتطمئن به قلوبكم) فتتحقق الفيض بقدر التصفية والخلف بقدر الترك.

/ 388