تفسير سورة الأنفال من آية 43 إلى آية 49 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(إذ أنتم بالعدوة الدنيا) من مدينة العلم ومحل العقل الفرقاني (وهم بالعدوة
القصوى) أي: الجهة السفلية البعيدة من الحق ومحل العلم وركب القوى الطبيعية
الممتازة للقوى النفسانية (أسفل منكم) أي: من الفريقين (ولو تواعدتم) اللقاء
للمحاربة من طريق العقل والحكمة دون طريق الرياضة والوحدة (لاختلفتم في
الميعاد) لكون ذلك صعبا حينئذ، موجبا للفشل والجبن (ولكن ليقضي الله أمرا كان
مفعولا) مقدرا، محققا عنده، واجبا وقوعه فعل ذلك (ليهلك من هلك عن بينة)
هي كونها ملازمة للبدن الواجب الفناء منطبعة فيه (ويحيا من حي عن بينة) هي كونها
مجردة عنه متصلة بعالم القدس الذي هو معدن الحياة الحقيقية الدائم البقاء.

تفسير سورة الأنفال من آية 43 إلى آية 49

(إذ يريكهم الله) أيها القلب في منام تعطل الحواس الظاهرة وهو القوى البدنية
قليلي القدر، ضعاف الحال (ولو أراكهم كثيرا) في حال غلبة صفات النفس (لفشلتم
ولتنازعتم) في أمر كسرها وقهرها لانجذاب كل منكم إلى جهة (ولكن الله سلم) عن
الفشل والتنازع بتأييده وعصمته (ولا تكونوا) ككفرة القوى النفسانية الذين (خرجوا من)
ديار مقارهم ومحالهم وحدودهم (بطرا ورئاء الناس) وإظهارا للجلادة على الحواس.

(وإذ زين لهم) شيطان الوهم (أعمالهم) في التغلب على مملكة القلب وقواه
(وقال لا غالب لكم اليوم من الناس) وأوهمهم تحقيق أمنيتهم بأن بصرهم أن لا
غالب عليهم من ناس الحواس فكذا سائر القوى. (وإني جار لكم) أمدكم وأقويكم
وأمنعكم من ناس القوى الروحانية (فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه) لشعوره
بحال القوى الروحانية وغلبتها لمناسبته إياها بإدراك المعاني. (وقال إني بريء منكم)
لأني لست من جنسكم (إني أري) من المعاني ووصول المدد إليهم من سماء الروح

/ 388