تفسير سورة الرعد من آية 12 إلى آية 14 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(له معقبات) أمداد متعاقبة من الملكوت واصلة إليه من أمر الله (يحفظونه من) خطفات جن القوى الخيالية والوهمية وغلبات البهيمية والسبعية وإهلاكها إياه
(إن الله لا يغير ما بقوم) من نعمة وكمال ظاهر أو باطن (حتى يغيروا ما بأنفسهم)
من الاستعداد وقوة القبول، فإن الفيض الإلهي عام متصل كالماء الجاري، ألم تر إلى
قوله تعالى: (يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل) [الرعد، الآية: 4]
فيتلون بلون الاستعداد، فمن تكدر استعداده تكدر فيضه فزاد في شره، ومن تصفى
استعداده تصفى فيضه فزاد في خيره، وكذا النعم الظاهرة لا بد في تغيرها إلى النقم
من استحقاق جلي أو خفي، ولهذا قال المحققون: إن الدعاء الذي لا يتخلف عنه
الاستجابة المشار إليه بقوله تعالى: (ادعوني أستجب لكم) [غافر، الآية: 60] هو الذي
يكون بلسان الاستعداد.

وعن بعض السلف: أن الفأرة مزقت خفي، وما أعلم ذلك
إلا بذنب أحدثته وإلا ما سلطها الله علي. وتمثل بقول الشاعر:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي
.

تفسير سورة الرعد من آية 12 إلى آية 14

(هو الذي يريكم) برق لوامع الأنوار القدسية والخطفة الإلهية (خوفا) أي:
خائفين من سرعة انقضائه وبطء رجوعه (وطمعا) أي: طامعين في ثباته وسرعة
رجوعه (وينشئ) سحاب السكينة (الثقال) بماء العلم اليقيني والمعرفة الحقة.

(ويسبح) رعد سطوة التجليات الجلالية أي يسبح الله ويمجده عما يتصور في
العقل ممن ترد عليه تلك التجليات لوجدانه ما لا يدركه العقل ويحمده حق حمده
بالكمال المستفاد من ذلك التجلي حمدا فعليا فيكون التسبيح للرعد الموجب لذلك أو
السطوة تسبح بنفس التجلي المنزه عن أن يدرك بالإدراك العقلي (والملائكة) أي:
ملكوت القوى الروحانية من هيبته وجلاله (ويرسل) صواعق السبحات الإلهية بتجلي
القهر الحقيقي المتضمن للطف الكلي فيسلب الوجود عن المتجلى عليه ويفنيه عن بقية
نفسه، كما ورد في الحديث: '' إن لله سبعين ألف حجاب من نور وظلمة لو كشفها
لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ''.

/ 388