تفسير سورة الرعد من آية 5 إلى آية 7 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

متقابلين كالجود والبخل، والحياء والقحة، والفجور والعفة، والجبن والشجاعة،
والظلم والعدالة وأمثالها. وكالسواد والبياض، والحلو والحامض، والطيب والنتن،
والحرارة والبرودة، والملاسة والخشونة وأمثالها. (يغشى) ليل ظلمة الجسمانيات
على نهار الروحانيات كتغشية القوى الروحانية بآلاتها والروح بالجسد (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) في صنع الله وتطابق عالميه الأصغر والأكبر.

(وفي) أرض الجسد (قطع متجاورات) من العظم واللحم والشحم والعصب،
(وجنات) من أشجار القوى الطبيعية والحيوانية والإنسانية من أعناب القوى الشهوانية
التي يعصر منها خمر هوى النفس، والقوى العقلية التي يعصر منها خمر المحبة،
يعصر العشق وزرع القوى النباتية (ونخيل) سائر الحواس الظاهرة والباطنة (صنوان)
كالعينين والأذنين والمنخرين (وغير صنوان) كاللسان وآلة الفكر والوهم والذكر
(تسقى بماء واحد) هو: ماء الحياة (ونفضل بعضها على بعض في) أكل الإدراكات
والملكات كتفضيل مدركات العقل على الحس والبصر على اللمس وملكة الحكمة
على العفة وأمثالها (لقوم يعقلون) عجائب صنعه.

تفسير سورة الرعد من آية 5 إلى آية 7

(وإن تعجب) عن قولهم فهو مكان التعجب لأن الإنسان في كل ساعة خلق
آخر جديد، بل العالم لحظة فلحظة خلق جديد بتبدل الهيئات والأحوال والأوضاع
والصور، فكيف ينكر الخلق الجديد من نظر في عالم الكون والفساد بعين الاعتبار؟
(أولئك الذين) حجبوا عن شهود أفعال الربوبية وتجلياتها، فكيف عن تجليات
الصفات الإلهية؟ (وأولئك الأغلال في أعناقهم) فلا يقدرون أن يرفعوا رؤوسهم
المنتكسة إلى الأرض القاصر نظرها إلى ما يدانيها من الحس فيروا ملكوت الأرواح
ويشاهدوا عالم القدرة وما يبعد عن منازل الحس من المعقولات (وأولئك أصحاب)
نيران جهنم الأفعال في قعر هاوية الطبيعة (هم فيها خالدون).

(ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة) بمناسبة استعدادهم للشر لاستيلاء الهيئات
المظلمة والرذائل عليها فينزعون إلى الشر لغلبة الشر عليهم.

/ 388