تفسير سورة البقرة من آية 353 إلى آية 355 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وكونها أقرب إلى الإخلاص (ليس عليك هداهم) إلى الإنفاقات الثلاثة المذكورة
المبرأة عن المن والأذى والرياء ورؤية الإنفاق وكونه من الخبيث أي: لا يجب عليك
أن تجعلهم مهديين إنما عليك تبليغ الهداية (ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم) فلم تمنون به على الناس وتؤذونهم (وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله)
فما لكم تستطيلون به على الناس؟ وكيف تراؤون فيه؟ (وما تنفقوا من خير يوف إليكم) ليس لغيركم فيه نصيب، فلا تنفقوا إلا على أنفسكم في الحقيقة، لا على
غيركم فلا ينقص به شيء منكم، فما لكم تقصدون الخبيث بالإنفاق منه فثلاثتها
مصروفة إلى الأقسام الثلاثة المذكورة من الإنفاق للتحذير عن آفاتها بتصوير غاياتها.

تفسير سورة البقرة من آية 353 إلى آية 355

(للفقراء) أي: اقصدوا بصدقاتكم الفقراء (الذين) أحصرهم المجاهدة (في سبيل الله) (لا يستطيعون ضربا في الأرض) للتجارة والكسب لاشتغالهم بالله
واستغراقهم في الأحوال وصرف أوقاتهم في العبادات. (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف) عن السؤال والاستغناء عن الناس (تعرفهم بسيماهم) من صفرة وجوههم،
ونور جباههم، وهيئة سحناتهم، أنهم عرفاء فقراء، أهل الله، لا يعرفهم إلا الله ومن
هو منهم (لا يسألون الناس إلحافا) أي: إلحاحا. والمراد نفي مسئلة الناس بالكلية
كقوله:
على لاحب لا يهتدى بمناره

والمراد نفي المنار والاهتداء جميعا، أو نفي الإلحاف وإثبات التعطف في
المسألة. (وما تنفقوا من خير) على أي من أنفقتم، غنيا كان أو فقيرا (فإن الله به عليم) أي: بأن ذلك الإنفاق له أو لغيره، فيجازي بحسبه.

/ 388