تفسير سورة المائدة من آية 116 إلى آية 120 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شريعة من سماء عالم الروح تشتمل على أنواع العلوم والحكم
والمعارف والأحكام فيها غذاء القلوب وقوت النفوس وحياتها وذوقها (قال اتقوا الله)
احذروه في ظهور صفات نفوسكم واجعلوه وقاية لكم فيما يصدر عنكم من الأخلاق
والأفعال تنجوا من تبعاتها وتفوزوا وتفلحوا إن تحقق إيمانكم فلا حاجة بكم إلى
شريعة جديدة.

(قالوا نريد أن) نستفيد (منها) ونعمل بها ونتقوى بها (وتطمئن قلوبنا) فإن
العلم غذاء القلب وقوته (ونعلم) صدقك في الإخبار عن ربك ونبوتك وولايتك بها
وفيها (ونكون عليها من الشاهدين) الحاضرين أهل العلم نخبر بها من عدانا من
الغائبين ونعلمهم وندعوهم بها إلى الله (تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا) أمرا أي: شرعا
ودينا يعود إليه من في زماننا من أهل ديننا ومن بعدنا ممن سيوجد من النصارى (وآية
منك) علامة وعلما منك تعرف بها وتعبد (وارزقنا) ذلك الشرع والعلم النافع
والهداية (وأنت خير الرازقين) لا ترزق إلا ما ينفعنا ويكون صلاحنا فيه (فمن
يكفر) يحتجب عن ذلك الدين بعد إنزاله ووضوحه (فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا
من العالمين) لبيان الطريق ووضوح الدين والحجة مع وجود استعدادهم فلا ينكرونه
إلا معاندين والعذاب مع العلم أشد من العذاب من الجهل، إذ الشعور بالمحجوب
عنه يوجب شدة الإيلام.

تفسير سورة المائدة من آية 116 إلى آية 120

(أأنت) دعوت الناس إلى نفسك وأمك أو إلى مقام قلبك ونفسك فإن من بقي
فيه وجود الأنائية وبقية النفس والهوى، أو كان فيه تلوين بوجود القلب وظهوره بصفته
يدعو الخلق إما إلى مقام نفسه وإما إلى مقام قلبه لا إلى الحق (قال سبحانك) تنزيه
لله عن الشريك وتبرئة له عن وجود البقية (ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق)
فإني لا وجود لي بالحقيقة فلا ينبغي ولا يصح أن أقول قولا ليس لي ذلك القول

/ 388