تفسير سورة آل عمران من آية 196 إلى آية 150 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة آل عمران من آية 196 إلى آية 150

(لا يغرنك تقلب الذين كفروا) أي: حجبوا عن التوحيد الذي هو دين الحق
في المقامات والأحوال.

(متاع قليل) أي: هو يعني الاحتجاب بالمقامات والتقلب فيها تمتع قليل (ثم مأواهم جهنم) الحرمان (وبئس المهاد) (لكن الذين اتقوا ربهم) من المؤمنين، أي:
تجردوا عن الوجودات الثلاثة، لهم الجنات الثلاث، (نزلا) معدا (من عند الله)
(وإن من أهل الكتاب) أي: المحجوبين عن التوحيد، والمذكورين بصفة التقلب في
الأحوال والمقامات (لمن يؤمن بالله) أي: يتحقق بالتوحيد الذاتي (وما أنزل إليكم)
من علم التوحيد والاستقامة (وما أنزل إليهم) من علم المبدأ والمعاد (خاشعين لله)
قابلين لتجلي الذات.

(لا يشترون بآيات الله) التي هي تجليات صفاته ثمن البقية الموصوف بالقلة
(أولئك لهم أجرهم عند ربهم) من الجنان المذكورة (إن الله سريع الحساب)
يحاسبهم ويجازيهم فيعاقب على بقايا من بقي منه شيء، أو يثيب بنفي البقايا على
حسب درجاتهم في المواطن الثلاثة.

(يا أيها الذين آمنوا اصبروا) لله (وصابروا) مع الله (ورابطوا) بالله، أي:
اصبروا في مقام النفس بالمجاهدة، وصابروا في مقام القلب مع سطوات تجليات
صفات الجلال بالمكاشفة، ورابطوا في مقام الروح ذواتكم بالمشاهدة حتى لا يغلبكم
فترة أو غفلة أو غيبة بالتلوينات (واتقوا الله) في مقام الصبر عن المخالفة والرياء،
وفي المصابرة عن الاعتراض والامتلاء وفي المرابطة عن البقية والجفاء لكي تفلحوا
الفلاح الحقيقي السرمدي الذي لا فلاح وراءه، إن شاء الله.

/ 388