تفسير سورة الإسراء من آية 22 إلى آية 44 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة الإسراء من آية 22 إلى آية 44

(لا تجعل مع الله إلها آخر) بتوقع العطاء منه وجعله سببا لوصول شيء لم
يقدر الله لك إليك، فتصير (مذموما) برذيلة الشرك والشك عند الله وعند أهله
(مخذولا) من الله يكلك إليه ولا ينصرك (وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده) [آل عمران، الآية: 160].

قال النبي صلى الله عليه وسلم: '' إن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك
بشيء لم ينفعوك إلا ما كتب الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك
إلا ما كتب الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ''.

قرن سبحانه وتعالى إحسان الوالدين بالتوحيد وتخصيصه بالعبادة لأنه من مقتضى
التوحيد لكونهما مناسبين للحضرة الإلهية في سببيتهما لوجودك وللحضرة الربوبية
لتربيتهما إياك، عاجزا، صغيرا، ضعيفا لا قدرة لك ولا حراك بك، وهما أول مظهر
ظهر فيه آثار صفات الله تعالى من الإيجاد والربوبية والرحمة والرأفة بالنسبة إليك ومع
ذلك فإنهما محتاجان إلى قضاء حقوقهما والله غني عن ذلك، فأهم الواجبات بعد
التوحيد إذن إحسانهما والقيام بحقوقهما ما أمكن.

/ 388