تفسير سورة آل عمران من آية 137 إلى آية 142 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة آل عمران من آية 137 إلى آية 142

(قد خلت من قبلكم) بطشات ووقائع مما سنه الله في أفعاله بالذين كذبوا
بالأنبياء في توحيد الأفعال (فسيروا في الأرض فانظروا) في آثارها فتعلموا كيف كان
عاقبتهم (هذا) الذي ذكر (بيان للناس) من علم توحيد الأفعال وتفصيل المتقين
الذين هم أهل التمكين في ذلك، والتائبين الذين هم أهل التلوين، والمصرين
المحجوبين عنه المكذبين به، وزيادة هدى وكشف عيان وتثبت واتعاظ للذين اتقوا
روية أفعالهم أو هدى لهم إلى توحيد الصفات والذات.

(ولا تهنوا) في الجهاد عند
استيلاء الكفار (ولا تحزنوا) على ما فاتكم من الفتح وما جرح واستشهد من إخوانكم
(وأنتم الأعلون) في الرتبة لقربكم من الله وعلو درجتكم بكونكم أهل الله (إن كنتم)
موحدين، لأن الموحد يرى ما يجري عليه من البلاء من الله فأقل درجاته الصبر إن لم
يكن رضا يتقوى به فلا يحزن ولا يهن (الأيام) الوقائع وكل ما يحدث من الأمور
العظيمة يسمى يوما وأياما، كما قال تعالى: (وذكرهم بأيام الله) [إبراهيم، الآية: 14]،
وقد مر تفسير (وليعلم الله) من ظهور العلم التفصيلي التابع لوقوع المعلوم.

(ويتخذ منكم شهداء) الذين يشهدون للحق فيذهلون عن أنفسهم، أي: نداول
الوقائع بين الناس لأمور شتى وحكم كثيرة، غير مذكورة، من خروج ما في
استعدادهم إلى الفعل من الصبر والجلد وقوة اليقين، وقلة المبالاة بالنفس، واستيلاء
القلب عليها، وقمعها وغير ذلك. ولهذين العلتين المذكورتين ولتخليص المؤمنين من
الذنوب والغواشي التي تبعدهم من الله بالعقوبة والبلية إذا كانت عليهم، ومحق
الكافرين وقهرهم وتدميرهم إذا كانت لهم. وقد اعترض بين العلل قوله: (والله لا يحب الظالمين) ليعلم أن من ليس على صفة الإيمان والشهادة وتمحيص الذنوب
وقوة الثبات لكمال اليقين، بل حضر القتال لطلب الغنيمة أو لغرض آخر فهو ظالم
والله لا يحبه.

تفسير سورة آل عمران من آية 143 إلى آية 144

(ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه) الآية، كل موقن إذا لم يكن يقينه
ملكة بل كان خطرات، فهو في بعض أحواله يتمنى أمورا ويدعي أحوالا بحسب نفسه
دائما، وكذلك حال غير اليقين وعند إقبال القلب هو صادق ما دام موصوفا بحاله. أما
في غير تلك الحالة، وعند الإدبار، فلا يبقى من ذلك أثر وكذا كل من لم يشاهد
حالا ولم يمارسه، ربما يتمناه لتصوره في نفسه وعدم تضرره به حال التصور.

/ 388