تفسير سورة يونس من آية 28 إلى آية 36 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة يونس من آية 28 إلى آية 36

(ويوم نحشرهم جميعا) في المجمع الأكبر عين جمع الوجود المطلق (ثم نقول للذين أشركوا) منهم أي: المحجوبين الواقفين مع الغير بالمحبة والطاعة
(مكانكم) أي: الزموا مكانكم (أنتم وشركاؤكم) ومعناه: وقفوا مع ما وقفوا معه
في الموقف مع قطع الوصل والأسباب التي هي سبب محبتهم وعبادتهم وتبرء المعبود
من العابد لانقطاع الآلات البدنية والأغراض الطبيعية التي توجب تلك الوصل وهو
معنى قوله: (فزيلنا بينهم) أي: مع كونهم في الموقف معا فرقنا بينهم في الوجهة
وذلك عند علو رتبة المعبود ودنو رتبة العابد وتباين حاليهما إذا كان المعبود شريفا
كالملائكة والمسيح وعزير وأمثالهم ممن له السابقة عند الله كما قال تعالى: (إن الذين
سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون 101) [الأنبياء، الآية: 101].

(وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون) بل تعبدون الشيطان بطاعتكم إياه وما اخترعتموه في
أوهامكم من أباطيل فاسدة وأماني كاذبة.

(فكفى بالله شهيدا) إلى آخره، أي: الله يعلم أنا ما أمرناكم بذلك وما أردنا
عبادتكم إيانا (هنالك) أي: عند ذلك الموقف تختبر وتذوق (كل نفس ما أسلفت)
في الدنيا (وردوا إلى الله) في موقف الجزاء بالانقطاع عن الآلهة وانفرادهم عنها
(مولاهم الحق) المتولي جزاءهم بالعدل والقسط (وضل عنهم ما كانوا يفترون) من
اختراعاتهم وأصول دينهم ومذهبهم وتوهماتهم الكاذبة وأمانيهم الباطلة.

/ 388