سورة آل عمران
تفسير سورة آل عمران من آية 1 إلى آية 6
بسم الله الرحمن الرحيم(ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم) مر تأويله (نزل عليك الكتاب بالحق)
أي: رقاك رتبة فرتبة، ودرجة فدرجة، بتنزيل الكتاب عليك منجما إلى العلم
التوحيدي الذي هو الحق باعتبار الجمع المسمى بالعقل القرآني (مصدقا لما بين يديه) من التوحيد الأزلي السابق المعلوم في العهد الأول المخزون في غيب
الاستعداد (وأنزل التوراة والإنجيل من قبل) هكذا ثم (أنزل الفرقان) أي: التوحيد
التفصيلي الذي هو الحق باعتبار الفرق المسمى بالعقل الفرقاني، وهو منشأ الاستقامة
ومبدأ الدعوة (إن الذين كفروا) أي: احتجبوا عن هذين التوحيدين بالمظاهر والأكوان
التي هي آيات التوحيد في الحقيقة (لهم عذاب شديد) في البعد والحرمان (والله عزيز) أي: قاهر (ذو انتقام) لا يقدر وصفه ولا يبلغ كنهه ولا يقدر على مثله،
منتقم (لا يخفى عليه شيء) في العالمين، فيعلم مواقع الانتقام (منه آيات محكمات).