تفسير سورة آل عمران من آية 35 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة آل عمران من آية 35

إلى آية 29] (تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل) تدخل ظلمة النفس في نور
القلب فيظلم، وتدخل نور القلب في ظلمة النفس فتستنير بخلطهما معا مع بعد
المناسبة بينهما (وتخرج الحي) أي: حي القلب (من الميت) أي: من ميت النفس،
وميت النفس من حي القلب، بل تخرج حي العلم والمعرفة من ميت الجهل، وتخرج
ميت الجهل من حي العلم تحجبه عن النور، كحال بلعم بن باعورا (وترزق من تشاء) من النعمة الظاهرة والباطنة جميعا، أو من إحداهما (بغير حساب) (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين) إذ لا مناسبة بينهم في الحقيقة، والولاية
لا تكون إلا بالجنسية والمناسبة، فحينئذ لا يمكن أن تكون المحبة بينهم ذاتية، بل
مجعولة مصنوعة بالتصنع والرياء والنفاق وهي خصال مبعدة عن الحق إذ كلها حجب
ظلمانية ولو لم يكن فيهم ظلمة تناسب حال الكفرة ما قدروا على مخالطتهم
ومصاحبتهم (ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء) أي: من ولاية الله في شيء،
معتد به، إذ ليس فيهم نورية صافية يناسبون بها الحضرة الإلهية (إلا أن تتقوا منهم تقاة) أي: إلا أن تخافوا من جهتهم أمرا يجب أن يتقى، فتوالوهم ظاهرا ليس في
قلوبكم شيء من محبتهم، وذلك أيضا لا يكون إلا لضعف اليقين.

إذ لو باشر قلوبهم
اليقين لما خافوا إلا الله تعالى وشاهدوا معنى قوله تعالى:

(وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله) [يونس، الآية: 107]

فما خافوا
غيره ولم يرجوا غيره، ولذلك عقبه بقوله: (ويحذركم الله نفسه) أي: يدعوكم إلى
التوحيد العياني كي لا يكون حذركم من غيره بل من نفسه (وإلى الله المصير) فلا
تحذروا إلا إياه فإنه المطلع على أسراركم وعلانياتكم، القادر على مجازاتكم إن توالوا
أعداءه أو تخافوهم سرا أو جهرا.

/ 388