تفسير سورة الكهف من آية 30 إلى آية 46 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة الكهف من آية 30 إلى آية 46

(إن الذين آمنوا) بالتوحيد الذاتي لكونهم في مقابلة المشركين (وعملوا الصالحات) من الأعمال المقصودة لذاتها في مقام الاستقامة (إنا لا نضيع) أجرهم،
وضع الظاهر موضع المضمر للدلالة على أن الأجر إنما يستحق بالعمل دون العلم، إذ
به يستحق ارتفاع الدرجة والرتبة (جنات عدن) من الجنان الثلاث (يحلون فيها من أساور من ذهب) أي: يزينون فيها بأنواع الحلي من حقائق التوحيد الذاتي ومعاني
التجليات العينية الأحدية، إذ الذهبيات من الحلي هي العينيات والفضيات هي
الصفاتيات النورانيات كقوله: (وحلوا أساور من فضة) [الإنسان، الآية: 21].

(ويلبسون ثيابا خضرا) يتصفون بصفات بهيجة، حسنة، نضرة، موجبة للسرور (من سندس)
الأحوال والمواهب لكونها ألطف (وإستبرق) الأخلاق والمكاسب لكونها أكثف
(متكئين فيها على) أرائك الأسماء الإلهية التي هي مبادئ أفعاله لاتصافهم بأوصافه
وكون الصفة مع الذات هي الاسم المستند هو عليه في جنة الصفات والأفعال (نعم الثواب وحسنت مرتفقا) في مقابلة: (بئس الشراب وساءت مرتفقا).

تفسير سورة الكهف من آية 47 إلى آية 59

(ويوم نسير الجبال) أي: نذهب جبال الأعضاء بالتفتيت فنجعلها هباء منثورا
(وترى) أرض البدن (بارزة) ظاهرة مستوية، مسطحة بسيطة، كما كانت، لا صورة
عليها ولا تركيب، فيها ترابا خالصا (وحشرناهم) الضمير إما للقوى المذكورة وإما
لأفراد الناس (فلم نغادر منهم أحدا) غير محشور. (وعرضوا على ربك) عند البعث
(صفا) أي: مصطفين مترتبين في المواقف لا يحجب بعضهم بعضا، كل في رتبته
(لقد جئتمونا) أي: قلنا لهم ذلك اليوم: لقد جئتمونا حفاة عراة، غرلا فرادى، أي:
(كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم) بإنكاركم البعث (ألن نجعل لكم موعدا) وقتا
لإنجاز ما وعدتم على ألسنة الأنبياء من البعث والنشور.

(ووضع الكتاب) أي: كتاب
القالب المطابق لما في نفوسهم من هيئات الأعمال الراسخة فيهم (فترى المجرمين مشفقين مما فيه) لعثورهم به على ما نسوا (ويقولون يا ويلتنا) يدعون الهلكة التي
هلكوا بها من أثر العقيدة الفاسدة والأعمال السيئة (ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها) لكون آثار حركاتهم وأعمالهم كلها باقية في نفوسهم صغيرة
كانت أو كبيرة، ثابتة في ألواح النفوس الفلكية أيضا، مضبوطة فيها، تظهر عليهم على
التفصيل في نشأتهم الثانية لا محيص لهم عنها، وهذا معنى قوله: (ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا) مر معنى سجود الملائكة وإباء إبليس.

/ 388