تفسير سورة آل عمران من آية 52 إلى آية 55 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(ويعلمه) بالتعليم الرباني، كتاب العلوم المعقولة، وحكم الشرائع، ومعارف
الكتب الإلهية من التوراة والإنجيل، أي معارف الظاهر والباطن (ورسولا) إلى
المستعدين الروحانيين من أسباط يعقوب الروح (أني قد جئتكم بآية من ربكم) تدل
على أني آتيكم من عنده (أني أخلق لكم) بالتربية والتزكية والحكمة العملية من طين
نفوس المستعدين الناقصين (كهيئة الطير) الطائر إلى جناب القدس من شدة الشوق
(فأنفخ فيه) من نفث العلم الإلهي ونفس الحياة الحقيقية بتأثير الصحبة والتربية
(فيكون طيرا) أي: نفسا حية طائرة بجناح الشوق والهمة إلى جناب الحق (وأبرئ الأكمه) المحجوب عن نور الحق الذي لم تنفتح عين بصيرته قط ولم تبصر شمس
وجه الحق ولا نوره ولم يعرف أهله بكحل نور الهداية (والأبرص) المعيوب نفسه
بمرض الرذائل والعقائد الفاسدة ومحبة الدنيا ولوث الشهوات بطب النفوس (وأحيي)
موتى الجهل بحياة العلم (بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون) تتناولون من مباشرة الشهوات
واللذات (وما تدخرون في بيوتكم) أي: في بيوت غيوبكم من الدواعي والنيات (إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ومصدقا لما بين يدي من التوراة) أي: من توراة
علم الظاهر (ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم) من أنوار الباطن (وجئتكم بآية)
بدليل (من ربكم) هو التوحيد الذي لم يخالفني فيه نبي قط (فاتقوا الله) في
مخالفتي، فإني على الحق (وأطيعون) في دعوتكم إلى التوحيد.

تفسير سورة آل عمران من آية 52 إلى آية 55

(فلما أحس عيسى) القلب من القوى النفسانية (الكفر) الاحتجاب والإنكار
والمخالفة (قال من أنصاري إلى الله) أي: اقتضى من القوة الروحانية نصرته عليهم
في التوجه إلى الله (قال الحواريون) أي: صفوته وخالصته من الروحانيات المذكورة
(نحن أنصار الله آمنا بالله) بالاستدلال وبالتنور بنور الروح (واشهد بأنا مسلمون)
مذعنون منقادون (ربنا آمنا بما أنزلت) من علم التوحيد وفيض النور (واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين) الحاضرين لك، المراقبين لأمرك، أو من الشاهدين على
وحدانيتك.

(ومكروا) أي: الأوهام والخيالات في اغتيال القلب وإهلاكه بأنواع التسويلات
(ومكر الله) بتغليب الحجج العقلية، والبراهين القاطعة عن تخيلاتها وتشكيكاتها ورفع
عيسى القلب إلى سماء الروح، وألقى شبهه على النفس ليقع اغتيالهم (والله خير
الماكرين) إذا غلب مكره.

/ 388