تفسير سورة المائدة من آية 95 إلى آية 96 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فالخوف من صفات النفس، والخشية من صفات القلب، والهيبة من صفات الروح
(فمن اعتدى بعد ذلك) بارتكاب الحظوظ بعد الابتلاء (فله عذاب) مؤلم للاحتجاب
بفعله عن الشوق.

تفسير سورة المائدة من آية 95 إلى آية 96

(لا تقتلوا الصيد) لا ترتكبوا الحظوظ النفسانية في حالة الإحرام الحقيقي،
ومن ارتكبه قصدا منه ونية بميل قوى من النفس وانجذاب إليه لا لأمر اتفاقي أو رعاية
خاطر ضيف أو صاحب (جزاء) أي: فحكمه جزاء قهره تلك القوة التي ارتكب بها
الحظ النفساني من قوى النفس البهيمية بأمر يوازي ذلك الحظ (يحكم به ذوا عدل)
من العاقلتين النظرية والعملية (منكم) أي: من أنفسكم أو من شيوخكم أو من
أصحابكم المقدمين السابقين يعينان كيفيته وكميته (هديا بالغ الكعبة) الحقيقية، أي:
في حال كون تلك القوة البهيمية هديا بإفنائها في الله إن كان صاحبها من الأقوياء ملبيا
قادرا (أو كفارة) أي: ستر بصدقة أو صيام يزيل ذلك الميل ويستر تلك الهيئة عن
نفسه أو بإيتاء حق تلك القوة والاقتصار عليه دون الحظ فإنها مسكينة أو إمساك عن
أفعال تلك القوة بقدر ذلك الحظ كيما يزول عنها الميل (ليذوق وبال أمره ومن عاد
فينتقم الله منه) بالحجب والحرمان (والله عزيز) لا يمكن الوصول إلى جنات عزه مع
كدورات صفات النفس (ذو انتقام) يحجب بهيئة مظلمة وظهور صفة ووجود بقية،
كما قال تعالى لنبيه محمد عليه صلى الله عليه وسلم: '' أنذر الصديقين بأني غيور ''.

(أحل لكم صيد) بحر العالم الروحاني من المعارف والمعقولات والحظوظ
العلمية في إحرام الحضرة الإلهية (وطعامه) من العلم النافع الذي هو حق واجب
تعلمه في المعاملات والأخلاق تمتيعا (لكم) أيها السالكون لطريق الحق (وللسيارة)
المسافرين لسفر الآخرة، المحرزين لأرباح النعيم الباقي (وحرم عليكم صيد) بر
العالم الجسماني من المحسوسات والحظوظ النفسانية. واجعلوا الله وقاية لكم في
سيركم لتسيروا به واجعلوا نفوسكم وقاية الله في صدور الشرور المانعة منها وتيقنوا
أنكم (إليه تحشرون) بالفناء في الذات، فاجتهدوا في السلوك لا تقفوا مع الموانع
وراء الحجاب.

/ 388