تفسير سورة الكهف من آية 10 إلى آية 12 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فهو متقدم عليهم بالرتبة والعلية
والشرف والفضيلة، متأخر عنهم بالزمان وهو عينهم باعتبار السر والوحدة الذاتية،
فالحاصل أن اختلافهم وتباينهم روحا وقلبا ونفسا لا ينافي اتحادهم في الحقيقة وكذا
افتراقهم بالأزمنة لا ينافي معيتهم في الأزل والأبد وعين الجمع كما قال: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) [البقرة، الآية: 253] مع قوله: (لا نفرق بين أحد منهم)
[البقرة، الآية: 136]. ويجوز أن يكون المراد بأصحاب الكهف روحانيات الإنسان التي
تبقى بعد خراب البدن. وقول من قال: ثلاثة، إشارة إلى الروح والعقل والقلب.

والكلب هي النفس الملازمة لباب الكهف. ومن قال: خمسة إشارة إلى الروح والقلب
والعقل النظري والعقل العملي والقوة القدسية للأنبياء التي هي الفكر لغيرهم. ومن
قال: سبعة فتلك الخمسة مع السر والخفاء والله أعلم.

تفسير سورة الكهف من آية 10 إلى آية 12

(إذ أوى الفتية إلى الكهف) أي: كهف البدن بالتعلق به (فقالوا) بلسان الحال
(ربنا آتنا من لدنك) أي: من خزائن رحمتك التي هي أسماؤك الحسنى (رحمة)
كما لا يناسب استعدادنا ويقتضيه (وهيئ لنا من أمرنا) الذي نحن فيه من مفارقة
العالم العلوي والهبوط إلى العالم السفلي للاستكمال (رشدا) استقامة إليك في سلوك
طريقك والتوجه إلى جنابك، أي: طلبوا بالاتصال البدني والتعلق بآلات الكمال
وأسبابه الكمال العلمي والعملي.

(فضربنا على آذانهم) أي: أنمناهم نومة الغفلة عن عالمهم وكمالهم نومة ثقيلة
لا ينبههم صفير الخفير ولا دعوة الداعي الخبير. في كهف البدن (سنين) ذوات
عدد، أي: كثيرة أو معدودة أي: قليلة هي مدة انغماسهم في تدبير البدن وانغمارهم
في بحر الطبيعة مشتغلين بها، غافلين عما وراءها من عالمهم إلى أوان بلوغ الأشد
الحقيقي، والموت الإرادي والطبيعي، كما قال: '' الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا ''.

(ثم بعثناهم) أي: نبهناهم عن نوم الغفلة بقيامهم عن مرقد البدن ومعرفتهم
بالله وبنفوسهم المجردة (لنعلم) أي: ليظهر علمنا في مظاهرهم أو مظاهر غيرهم من
سائر الناس (أي الحزبين) المختلفين في مدة لبثهم وضبط غايته الذين يعينون المدة
أم يكلون علمه إلى الله، فإن الناس مختلفون في زمان الغيبة. يقول بعضهم: يخرج
أحدهم على رأس كل ألف سنة وهو يوم عند الله، لقوله: (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) [الحج، الآية: 47]. ويقول بعضهم: على رأس كل سبعمائة عام
أو على رأس كل مائة، وهو بعض يوم، كما قالوا: (لبثنا يوما أو بعض يوم)
[الكهف، الآية: 19].

/ 388