تفسير سورة التوبة من آية 34 إلى آية 60 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة التوبة من آية 34 إلى آية 60

الصفحة فارغة

(والذين يكنزون الذهب والفضة) إلى آخره، جمع المال وكنزه مع عدم الإنفاق
لا يكون إلا لاستحكام رذيلة الشح وحب المال وكل رذيلة يعذب بها صاحبها في
الآخرة ويخزى بها في الدنيا.

ولما كانت مادة رسوخ تلك الرذيلة واستحكامها هي
ذلك المال، كان هو الذي يحمى عليه في نار جحيم الطبيعة وهاوية الهوى فيكوى
به، وإنما خصت هذه الأعضاء لأن الشح مركوز في النفس والنفس تغلب القلب من
هذه الجهات لا من جهة العلو التي هي جهة استيلاء الروح وممر الحقائق والأنوار ولا
من جهة السفل التي هي من جهة الطبيعة الجسمانية لعدم تمكن الطبيعة من ذلك،
فبقيت سائر الجهات فيؤذى بها من الجهات الأربع ويعذب كما تراه يعاب بها في
الدنيا ويخزى من هذه الجهات أيضا إما بأن يواجه بها جهرا فيفضح أو يسار بها في
جنبه أو يغتاب بها من وراء ظهره.

(كره الله انبعاثهم فثبطهم) أي: كانوا أشقياء لم يبق في استعدادهم خير فيريده
الله منهم فلذلك كره انبعاثهم، أي: كانوا من الفريق الثاني من الأشقياء المردودين
الذين مر ذكرهم غير مرة.

/ 388